كشفت تسريبات جديدة أن موقع «فيسبوك» يخطط لإطلاق خدمة لتشفير الرسائل في تطبيق «ماسينجر»؛ بحيث لا يمكن قراءتها إلا من طرف المرسل أو المرسل إليه، ليكون ثاني تطبيق يعمل بهذا النظام بعد «واتساب»، لكن هذه الخدمة ستكون اختيارية.
وقال موقع «ماشابل» التقني إن التطبيق سيعرف إضافة ميزة تشفير اختيارية، بحيث يختار المستخدم بين الانتقال إلى وضعية الحديث المشفر أو البقاء في النظام التقليدي للاستفادة من باقي الخدمات، وعلى رأسها خدمات الذكاء الصناعي القادمة، حسب جريدة «العربي الجديد».
وأشارت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية إلى أن شركة «فيسبوك» وشركات أخرى وجدت نفسها في مفترق الطرق بين تقديم خدمات متطورة لتسهيل الحياة على المستخدم وبين حماية بياناته الخاصة.
وتقول الشركات إن تطوير خدماتها وفق أذواق وحاجات المستخدم، يحتاج إلى استخلاص ذلك من البيانات اليومية التي ينشرها عبر تدويناته وصوره وفيديوهات وإعجاباته ومراسلاته.
في المقابل يتهم المستخدمون الشركات باستغلال بياناتهم والتجسس عليها، لأغراض ليست بالضرورة في صالح المستخدم، على رأسها بيع هذه البيانات للشركات والحكومات.
وقامت شركات عدة بتطوير أنظمة لحماية وتشفير بيانات المستخدمين ومراسلاتهم، بينها «تيليغرام» و«واتساب» التي تقوم بتشغيل المراسلات، و«سناب تشات» الذي يمسح كل منشور ورسالة فور قراءتها، ومتصفح «فايرفوكس» الذي بنى سمعته على حماية خصوصية المستخدمين، من دون إغفال الحرب التي اندلعت بين السلطات الأمريكية و«آبل» حول فك شيفرة هاتفه «آيفون» لأغراض أمنية.
وتتخوف بعض دول العالم من مساحة الحرية التي منحتها مواقع التواصل الاجتماعي للناشطين السياسيين في التعبير عن أرائهم.
يُشار إلى أنه خلال وكان برلماني مصري، دعا في 4 من أبريل/نيسان الماضي، إلى ضرورة إعداد قانون للحد مما أسماها بـ«تجاوزات» موقع «فيسبوك».
وطالب النائب وزيري الداخلية والاتصالات، بوضع آلية تجحب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: «تجب محاكمة كل كاتب ضد الدولة على مواقع التواصل؛ لأن هذه المواقع لها خطورة شديدة على الأمن القومي».
وجاء رد «علي عبدالعال»، رئيس مجلس النواب، في نفس السياق، حيث وعد النائب بأنه سيكون هناك تشريعات تنظم الأمر.