«الجعفري» عن تصريحات «السبهان»: تدخل صارخ في الشأن العراقي ولا نميل للتهديد بقطع العلاقات

الاثنين 20 يونيو 2016 03:06 ص

انتقد وزير الخارجية العراقي، «إبراهيم الجعفري»، التصريحات التي أدلى بها «ثامر السبهان»، سفير المملكة العربية السعودية في العراق معتبرها «تدخلا صارخا في الشأن العراقي» على حد تعبيره.

ونقل تلفزيون العراقية الرسمي تصريحات «الجعفري» الصحفية عن صحيفة «الصباح» والتي قال فيها: «تحركات السفير السعودي تمثل تدخلا صارخا في شؤوننا الداخلية.. وما يقوم به السبهان لا علاقة له بدوره كسفير.. نحن لا نميل للتهديد بقطع العلاقات، وإنما أبلغنا السفير بشكل رسمي بهذه التفاصيل».

وأشار تقرير العراقية إلى أن «وزارة الخارجية استدعت سفير المملكة العربية السعودية لدى بغداد، وابلاغه بأهمية أن يكون خاضعا للأعراف الدولية، مبينة أنها ستقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك، فيما شددت على أنها لن تسمح لأي سفير بتوظيف مهامه لتأجيج خطاب الطائفية».

تصريحات مزعجة

إلى ذلك، اعتبر زعيم «إئتلاف الوطنية» في العراق «اياد علاوي»، يوم السبت  الماضي، تصريحات السفير السعودي في بغداد بأنها «مزعجة».

وقال «علاوي» في حديث لقناة «السومرية» العراقية، إن «تصريحات السبهان تزعج»، مضيفا: «لا أقبل أية تصريحات من أي كان، واعترضت على اعتبار الفلوجة بأنها حرب طائفية في الإعلام، هي حرب للخلاص من داعش، لكن في طياتها هناك توجه طائفي سياسي».

كما قال زعيم «ائتلاف الوطنية» بشأن وجود السفير السعودي «السبهان» في بغداد: «لو كنت رئيسا للوزراء لطلبت استبداله بسفير آخر»، معتبرا أنه «يفترض حتى العراقي أن لا يتحدث عن السعودية، والتدخل بالتصريحات والفعل لا يخدم المنطقة وسلامتها».

وكان السفير السعودي في العراق «ثامر السبهان» ذكر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن «وجود شخصيات إرهابية إيرانية قرب الفلوجة دليل واضح بأنهم يريدون حرق العراقيين العرب بنيران الطائفية المقيتة وتأكيد لتوجههم بتغيير ديموغرافي».

وكان السفير السعودي لدى بغداد «ثامر السبهان» أكد في وقت سابق تلقي السفارة تهديدات، وقدتم  إبلاغ السلطات العراقية لتتحمل المسؤولية الأمنية تجاه جميع أفراد البعثة الدبلوماسية، بحسب ما ذكرت فضائية العربية.

ويواجه سفير المملكة حملة إعلامية تبدو بتنظيم إيراني، تهدف للمس بدور الرياض وموقفها من جارها العراق، خاصة في ضوء الدور الملموس الذي تلعبه السفارة في تنسيق الأعمال الإغاثية في العراق.

وبدأت الحملة بانتقادات منظمة للسفير السعودي لدى العراق، بعد تصاعد نشاط السفارة في مجال الأعمال الإغاثية والإنسانية.

وتخشى السفارة السعودية في العراق أن يتم تحويل هذه الحملة إلى أعمال عنف ناجمة عن التحريض، تنفذها جماعات متطرفة.

وفي وقت سابق، أكد «السبهان» أن السفارة السعودية في بغداد يتم استهدافها بحملة إعلامية.

جاء هذا على خلفية هجوم وسائل إعلام وأحزاب وشخصيات سياسية عراقية مقربة من إيران، على السفارة السعودية في بغداد، وسط معلومات تؤكد أن خلية إعلام الأزمة التي يرأسها رئيس الوزراء السابق، «نوري المالكي»، هي من تقود الحملة.

وتعمل لصالح تلك الخلية مئات الحسابات على مواقع التواصل، فضلا عن محطات فضائية عراقية وعربية، من أبرزها قناة العراقية الحكومية، والعهد وآفاق والمنار وفدك والأنوار والعالم الإيرانية.

وفيما تواجه إيران اتهامات بالسعي إلى تغيير ديموغرافي في العراق، على أساس طائفي، تبذل سفارة السعودية لدى بغداد جهودا مناقضة، حيث أطلقت تحذيرات في الفترة الماضية، من تواجد قادة إيرانيين قرب الفلوجة المحاصرة (غرب)، ما من شأنه تعميق الخصومة والفرقة بين مكونات الشعب العراقي، في ظل الاحتقان الطائفي الذي تعيشه البلاد أصلاً.

ويشار إلى السعودية تتهم إيران بالتدخل في شؤون المنطقة وخصوصا في العراق وسوريا، حيث قال وزير خارجية السعودية، «عادل الجبير»، في مؤتمر صحفي سابق عقده مع نظيره البريطاني: «إن كانت إيران تريد الأمن والسلم في العراق فلتكف يدها وتنسحب».

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

العارق السعودية السبهان الفلوجة

السفير السعودي لدى بغداد: نواجه حملة ممنهجة من جهات طائفية ونتلقى تهديدات

«المالكي» يقود حملة إعلامية ضد سفارة السعودية .. و«السبهان» يرد: نسير في الطريق الصحيح

حركات شيعية تهاجم «السبهان» وتصفه بـ«مخرب العراق»

الخارجية العراقية ترد على تغريدة السفير السعودي و«بدر» تطالب بطرده

«السبهان»: إرهابيو إيران بالفلوجة يريدون حرق العراقيين العرب بنيران الطائفية

سفير السعودية لدى العراق: إيران تخطط لتدمير العرب عبر صناعة الصراع الطائفي

«السبهان» يكشف تجاهل العراق لطلب السعودية حماية سفارتها في بغداد

‏الخارجية العراقية تنفي ما تقارير إعلامية عن مخطط لاغتيال السفير السعودي

وكالة «فارس»: السعودية تتجه لتسمية ملحقها العسكري بألمانيا سفيرا خلفا لـ«السبهان»