دعا مفتي السعودية، «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ» رئيس هيئة كبار العلماء، الأربعاء، إلى التبرع لصالح قوات الأمن المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة مع اليمن من أجل التصدى للهجمات التي تنفذها قوات الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع، «علي عبدالله صالح».
جاء ذلك في حديث للمفتي عبر برنامجه الأسبوعي (ينابيع الفتوى) الذي تبثه إذاعة (نداء الإسلام) من مكة المكرمة، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وقال المفتي: «على المؤسسات الأهلية على اختلافها نصيبٌ في مساندة الجنود المرابطين (عند الحدود اليمنية)؛ فيجب على رجال الأعمال أن يبذلوا من أموالهم ما يعين المرابطين على الصبر في هذه الميادين».
وأضاف: «يجب علينا أن نقوم بأمر المجاهدين ما دام غيرنا في الميدان يدافع؛ فالجهاد بالمال جاء في القرآن أعظم من الجهاد بالنفس؛ لأن المال يشجع ويقوي ويرفع الشدائد ويقضي ديون المجاهدين».
وتابع المفتي السعودي: «علينا تقوى الله في أنفسنا ومواساة إخواننا المرابطين المواساة الطيبة، وأن نسمع إن شاء الله أصواتًا مبادرة للبذل والسخاء بما يطيب نفوس المجاهدين؛ لأن هذا عملٌ صالح ومشترك بين الجميع».
وكان الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ»، قد دعا الأسبوع الماضي رجال الأعمال وأصحاب الأموال في المملكة إلى المساهمة مع الدولة في قضاء حوائج «حرس الحدود»، أو «المرابطين» على الحدود الجنوبية وأسرهم.
ومؤخرا، شهدت الحدود السعودية اليمنية سلسلة حوادث أمنية، من إطلاق الحوثيين صواريخ وقذائف باتجاه جنوب السعودية، وتبادل لإطلاق نار ومحاولات تسلل عبر الحدود، وأدت هذه العمليات الى مقتل عشرات الأشخاص في الجانب السعودي معظمهم من العسكريين.
ومنذ الربع الأخير من عام 2014 ، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، مدعومة بقوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، من جهة، والقوات الموالية للحوثيين وصالح من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة.