استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

لعنة الدولار ولعنة الدم

السبت 3 سبتمبر 2016 05:09 ص

شيئا فشيئاً تمتد رقعة وتأثيرات أزمة نقص الدولار وزيادة سعره مقابل الجنيه في حياة المصريين، فقد شهدت القاهرة أمس تطورين لافتين يشيران إلى أن أزمة الدولار لم تعد تؤثر فقط سلباً على مناخ الاستثمار، وترفع أسعار كل السلع، بل امتدت لما هو أخطر وهو صحة المصريين وملايين المرضي والأطفال الرضع. 

فقد اختفت ألبان الأطفال من السوق، مع ارتفاع قياسي في أسعارها، بشكل يفوق كثيراً قدرات الأسر الفقيرة، ومعها اختفت أيضا محاليل علاج مرض الفشل الكلوي الذي يصيب أكثر من 2.6 مليونَي مصري، كما تضاعف سعر كيلو السكر رغم وعود حكومية قاطعة بخفضه بداية الأسبوع. 

ومع هذه التطورات قطع مئات المصريين، أمس، طريقاً رئيسياً على كورنيش النيل بالقاهرة، حاملين الأطفال الرضع، ومطالبين بصرف لبن الأطفال المدعم المختفي. 

وتسبب نقص المحاليل في وقف جلسات علاج مرضى الفشل الكلوي في المستشفيات الحكومية. 

علاج الأزمتين السابقتين يتطلب فتح اعتمادات مستندية لدى البنوك، لاستيراد ألبان الأطفال والمحاليل والغلوكوز والأدوية، لكن الأمر ليس بهذه السهولة، فالبنوك لا يتوافر لديها النقد الأجنبي المطلوب لتغطية هذه الاعتمادات وغيرها، أو تمويل كل السلع المستوردة التي تزيد قيمتها عن 70 مليار دولار سنوياً. 

والبنك المركزي يحافظ على ما تبقى لديه من احتياطي أجنبي لسداد الديون الخارجية، وتغطية فاتورة الواردات. 

حتى شراء التجار والمستوردين الدولار من السوق السوداء بات صعباً، في ظل ندرته وإغلاق معظم شركات الصرافة وتشديد القانون المتعلق ببيع وشراء العملات الأجنبية. 

والحكومة نفسها ليست لديها موارد دولارية لعلاج الأزمة، في ظل استمرار الضغوط المتزايدة على النقد الأجنبي وتردي قطاع السياحة، وهو ما يضعها في مواجهة حرجة مع الشعب. 

ولعل الكشف عن قضية فساد القمح الأخيرة سيزيد من هذه الضغوط، خاصة وأن معالجتها يحتاج لنحو 600 مليون دولار لاستيراد مليوني طن، حجم العجز المكتشف في الصوامع ومراكز التخزين. 

السؤال: هل أزمة نقص السلع الضرورية وارتفاع سعرها مرشحة للتصاعد لتشمل سلعاً أخرى؟ 

هذا أمر متوقع، خاصة مع استمرار تراجع إيرادات البلاد من العملة الصعبة، وعدم وصول الشريحة الأولى من قروض صندوق النقد أو أموال السندات الدولية أو قروض أخرى، وعدت بها دول إقليمية. 

السؤال الآخر: من الذي أوصل مصر لهذه الحالة المتردية التي لم تشهدها البلاد منذ عام 1991؟ 

ربما لعنة الدولار التي باتت تطاول كل السلع، وربما لعنة الدم الذي أريق في شوارع مصر طوال السنوات الثلاث الماضية.

* مصطفى عبد السلام كاتب ومحرر اقتصادي مصري. 

المصدر | العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر أزمة الدولار الأطفال الرضع الفشل الكلوي الدم الدولار السيسي الانقلاب الإخوان

«الإيكونوميست»: قضية القمح في مصر.. سياسات «غبية» لحكومة عاجزة

بالصور.. ناشطون يسخرون من تدخل الجيش لحل أزمة لبن الأطفال في مصر

مصر تلقت 31 مليار دولار مساعدات خلال 6 سنوات

مصر.. فساد القمح والأسئلة الأربعة الصعبة

أزمة الدولار تؤجل مرتبات بعثات مصر الدبلوماسية في العالم إلى أجل «غير معلوم»