مصر.. تكليف وزارة «الإنتاج الحربي» بإنشاء مصنع «سرنجات»

الخميس 17 نوفمبر 2016 02:11 ص

قال مسؤول حكومي مصري، إن وزارتي «الصحة» و«الإنتاج الحربي»، بصدد إنشاء مصنع لإنتاج «السرنجات» (الحقن أو الإبر).

وأوضح «خالد مجاهد» المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، أن «مصنع السرنجات سيتكلف إنشائه ١٧ مليون دولار، وسيوفر ٥٠ مليون سرنجة سنويا، تستخدم جميعها لمرة واحدة فقط»، بحسب موقع «مصراوي».

وكانت وزارة «الصحة»، وقعت الشهر الماضي، بروتوكول تعاون مع وزارة «الإنتاج الحربي» لإنشاء وتجهيز مصنع للمحاليل الطبية.

وأقحم الجيش المصري نفسه في العديد من المشروعات في مجالات متنوعة، بعضها يتعلق بإنتاج المواد الغذائية والإسكان والتعمير والكهرباء والحراسة، كما أسندت إليه مؤخرا مسؤولية منظومة بطاقات التموين الذكية وبطاقات الخبز، ومشروعات الدواء.

يأتي الإعلان عن خطوة إنشاء مصنع للإبر، عقب الجدل الذي أثارته الدكتورة «منى مينا» وكيل نقابة الأطباء في مصر، حول استخدام السرنجة الواحدة لأكثر من مريض.

وقال «مجاهد» خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «مانشيت القرموطي»، المذاع على قناة «العاصمة 2»، مساء أمس الأربعاء، إنه «سيتم إتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الدكتورة منى مينا، وكيل نقابة الأطباء، للإدلاء بتصريحات غير صحيحة تهدف إلى إثارة البلبلة، حول استخذام السرنجة الواحدة لأكثر من مريض».

وأضاف «مجاهد»، أن «الوزارة لم تصدر أية تعليمات للمستشفيات بإعادة استخدام السرنجة».

وكانت «منى مينا»، وكيل نقابة الأطباء في مصر، كشفت في وقت سابق من هذا الأسبوع، عن إصدار المستشفيات تعليمات بتقليص المستخدم من المستلزمات الطبية إلى النصف توفيرا للنفقات، ويتضمن ذلك استخدام السرنجات (الحقن)  أكثر من مرة.

وقالت «منى»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «مانشيت» على قناة «العاصمة» المصرية الخاصة: «المستشفيات قالت للأطباء استخدموا السرنجة (الحقن أو الأبر) أكتر من مرة مع المرضى وده (وهذا) بيخالف قواعد مكافحة انتشار العدوى»، حسب ما نقلت صحيفة «الوطن» المصرية الخاصة.

وحذرت وكيل نقابة الأطباء من خطورة هذا الأمر، مطالبة الجهات المسؤولة بالتدخل.

والمستلزمات الطبية ذات الاستخدام الواحد هي المنتجات الطبية التي تستخدم لمرة واحدة فقط ثم يتم التخلص منها، وتشمل: القفازات، والشاش، والضمادات، وأنابيب نقل الدم، الإبر الوريدية، والخيوط الجراحية، والحقن الطبية، ومرشحات غسيل الكلى.

ويحذر مختصون من خطورة استخدام هذه المستلزمات لأكثر من مرة؛ حيث أن ذلك قد يساهم في انتشار الأمراض عبر العدوى، وخاصة أن هناك أمراضا مستوطنة في مصر، ومنها الفيروسات الكبدية، وأخطرها النوع «سي»، ويمكن أن تنتقل بسهولة عبر الدم حال تم استخدام مستلزمات طبية لأكثر من مرة، ومنها الإبر الوردية، والحقن الطبية.

وتواجه البلاد أزمة اقتصادية خاصة نتيجة تراجع مدخولات البلاد من العملة الصعبة، جراء سوء إدارة البلاد منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013، وتفاقمت هذه الأزمة مؤخرا مع قرارات الحكومة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بتقليص الدعم، وتحرير سعر صرف الجنية (العملة المحلية) مقابل الدولار.

وطالت الأزمة بصفة أساسية القطاع الصحي؛ حيث تغيب عن الصيدليات المئات من الأدوية المستوردة، والتي لا غنى عنها بالنسبة لمرضى الأمراض المزمنة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجيش المصري وزارة الصحة نقابة الأطباء منى مينا نقص الدواء أزمة الأنسولين

الإنتاج الحربي المصرية وشركة كورية تتفقان على إنتاج أجهزة مراقبة