تتجه أنظار العالم هذه الأيام إلى العاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف اثنين من أهم الاجتماعات المرتبطة بصناعة النفط والطاقة والغاز في العالم.

أما الاجتماع الأول لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي عقد، اليوم الخميس، وبحث عدة ملفات منها كيفية التعامل مع تقلبات أسعار الغاز في الأسواق العالمية، وبحث تأثير هذه التقلبات على اقتصاديات الدول المنتجة للغاز، ومحاولة إطلاق تجمع دولي يضم كبار منتجي الغاز على غرار تجمع دول منظمة «أوبك» الذي يضم كبار المنتجين للنفط حول العالم.

وتأتي أهمية اجتماع اليوم في ثقل وتأثير منتدى الدول المصدرة للغاز، إذ أنه أكبر تجمع للدول المنتجة والمصدرة للغاز على مستوى العالم، ويضم 19 بلداً تساهم بنحو 42% من إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي في العالم، وما يقرب من 67% من احتياطيات الغاز المستقبلية، بحسب «العربي الجديد».

أما الاجتماع الثاني الذي يعقد في الدوحة، غدًا الجمعة، فهو الاجتماع غير الرسمي للدول المصدرة للنفط «أوبك»، وتكمن أهمية الاجتماع في أنه يأتي قبل أيام من انعقاد الاجتماع نصف السنوي لمنظمة «أوبك» في العاصمة النمساوية فيينا المقرر له يوم 30 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري والذي يبحث آليات تنفيذ اتفاق الجزائر الذي تم الاتفاق عليه في سبتمبر/أيلول الماضي ويقضي بخفض إنتاج النفط بمعدل 800 ألف برميل يومياً.

كما تأتي أهمية اجتماع «أوبك» بالدوحة من كون أن قائمة المشاركين به غير قاصرة على دول المنظمة الدولية المعنية بصناعة النفط وتصديره، بل تشارك به وزراء نفط من دول كبرى من خارج «أوبك» مثل روسيا، كما يسبق الاجتماع مبادرات عدة تم طرحها وتستهدف رأب الصدع بين كبار المنتجين للنفط خاصة السعودية من جهة والعراق وإيران من جهة أخرى.