خاص لـ«الخليج الجديد».. «العوضي» يحذر الشباب من محاولات التطبيع مع الصهاينة

الثلاثاء 29 نوفمبر 2016 06:11 ص

قال الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور «محمد العوضي» إن أنواع التطبيع مع العدو الصهيوني كثيرة منها الظاهر والمباشر مثل التطبيع السياسي والاقتصادي، ومنها التطبيع الناعم مثل التطبيع الثقافي والرياضي والأكاديمي، والعلمي والبحثي، والفني والأدبي والذي يتم توظيف مشاهير كبار له، إضافة إلى التطبيع الديني، والتطبيع الجنائزي.

وطالب «العوضي» المشرف العام على مؤسسة ركاز لتعزيز الأخلاق، وعضو الهيئة التأسيسية للهيئة الإسلامية العالمية للإعلام التابعة لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، الشباب بالقيام بدورهم في فضح محاولات التطبيع الناعمة تلك، وألا يقعوا فريسة لها.

وفي تصريح خاص لـ«الخليج الجديد»، حذر «العوضي» شباب الأمة اليوم من الأفخاخ التي تنصب لهم والصيد الثمين للخصم من أبناء الأمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، مؤكدا أنه يجب على الشباب والفتاة الحذر ويكون الأصل الشك وسوء الظن لا سيما لو كان الحساب مجهولا، فيقع الشاب في الفخ بخبرته البسيطة وحسن ظنه.

وبسؤاله عن كيفية قيام الشباب بدوره في كشف ورفض محاولات التطبيع الناعمة في بلاده، والتعويل عليه وهو محبط بعد فشل ثوراته والتآمر عليها، قال «العوضي»: «نعم نعول عليه في ضخ مركز لإعادة الاحتكام للثوابت والأولويات وأن الواقع ليس مصدر الأحكام، وأن الواقع ينبغي ألا يكون هو الميزان، إنما الأفكار الصحيحة والمبادئ العالية والحق والعدل هي المعايير» .

وأضاف: «الواقع يتغير، يضعف، يتراجع..، لا نيأس إنما نعيد النظر في ضعفنا وفي استراتجياتنا وفي خطأنا، ولكن لا نيأس، نور الدين زنكي بنى منبر الأقصى وهو لا زال في يد الصليبيين، وقبل سنوات طويلة من قتال صلاح الدين لهم واسترداده القدس، فالمسألة سنوات طويلة من العمل، بشرط أن يكون العمل متواصل، وأن نعين بعضنا البعض والاستفادة من النماذج الواعدة والناجحة في عالمنا الإسلامي» .

وعلى صعيد آخر، حذر «العوضي» من تنظيم الخلافة المسخ «الدولة الإسلامية»، والذي اعتبره ابن تنظيم «القاعدة» الذي وصفه بـ«السفاح»، قائلا إنهما يخدمان المشروع السياسي الإيراني الأمريكي المناهض للإسلام والمسلمين.

وتابع: «بالنظر إلى مجمل الآثار السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والثقافية، التي خلفها تنظيم القاعدة، قبل أن يكمل مسيرته الدولة الإسلامية، إننا أمام مشروع سياسي إيراني لتصدير أحلام الثورة الخمينية، وضرب المجتمعات العربية المستقرة، وتحويلها إلى كانتونات محطمة، من خلال استخدام وسائل إجرامية، وتنظيمات إرهابية، تدعي أنها تنتمي للأمة المسلمة، لكنها تنحر هذه الأمة بسكاكين الشعارات الخادعة، وتغشي أعين عامة الناس ببريق الانتصارات الزائفة، لتتحول مجتمعاتنا إلى محاضن للحقد الطائفي، لا تخدم في النهاية إلا من يريد الشر بديننا وإنسانيتنا وقيمنا وأمن مجتمعاتنا».

واختتم «العوضي» حديثه برهانه على معركة الوعي التي لابد وأن ينتصر فيها الشباب والنخب التي نراهن على أنها السد المنيع أمام كل غزو فكري عقائدي أو سياسي لتذويب هوية الأمة ومسح عقيدتها وتاريخها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة إيران محمد العوضي الإسلام الشباب الصهاينة التطبيع الدولة الإسلامية القاعدة