رئيس إريتريا في الإمارات لثاني مرة خلال 3 أشهر.. زخم القاعدة العسكرية يتصاعد

الثلاثاء 3 يناير 2017 01:01 ص

استقبل «محمد بن زايد»، ولي عهد أبوظبي في مجلسه بقصر البحر، اليوم الثلاثاء، الرئيس الإريتري «أسياس أفورقي» الذي يزور الإمارات حالياً.

وهذا الاستقبال هو الثاني من نوعه للرئيس «أفورقي» من قبل ولي عهد أبوظبي خلال أقل من 3 أشهر، وسط  حديث متصاعد عن مواصلة دولة الإمارات بناء قاعدة عسكرية لها في مدينة «عصب» الإريترية، تعد أول قاعدة عسكرية خارج حدودها.

وحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، رحب «بن زايد» بالرئيس الإريتري، خلال استقباله اليوم، وبحث معه «علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات ودولة أريتريا وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين».

كما «تم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون القائمة بين البلدين، وأهمية العمل على تطويرها وتنميتها في مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والتنموية في إطار حرص قيادتي البلدين على الدفع بالعلاقات إلى مزيد من التقدم والتطور في المجالات كافة»، حسب «وام».

وأضافت الوكالة الإماراتية إن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية، إضافة إلى عدد من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي زار «أفورقي» أبوظبي واجتمع بولي عهدها «محمد بن زايد».

القاعدة العسكرية الإماراتية

تأتي الزيارات الإريترية المتكررة بشكل لافت إلى الإمارات، بينما كشفت مصادر متطابقة، قبل أشهر، عن بدء أبوظبي العمل على إنشاء قاعدة عسكرية في مدينة «عصب» في إريتريا على البحر الأحمر لتكون منطلقا لها في القارة الإفريقية بعد إخفاقها في تدشين هذه القاعدة في جيبوتي.

ففي ديسمبر/كان الأول المنصرم، قال مركز «ستراتفور» إن  الإمارات واصلت تعزيز بنيتها التحتية العسكرية في إريتريا، وأن الجيش الإماراتي يعمل حاليا على استكمال منشأة عسكرية شمال غرب مدينة «عصب»، والتي تظهر بوضوح في صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليه المركز.

وأضاف المركز البحثي الأمريكي أنه منذ بداية تطوير القاعدة في سبتمبر/أيلول 2015 فإن العمل يتواصل على قدم وساق في هذه المنطقة، موضحا أن القاعدة يتم بناءها على أنقاض مدرج مطار إريتري مهجور، وستشمل مهابط للطائرات ومساكن للأفراد، كما يجري بناء منشأة لرسو السفن البحرية بجانب المدرج على الساحل.

 ورأى «ستراتفور»  أن حجم العمل يشير أن وجود الجيش الإماراتي في إريتريا ليس قاصرا على مجرد مهمة لوجيستية قصيرة الأمد لدعم عملياتها حول البحر الأحمر.

ولفت إلى أنه في الوقت الذي تتواصل فيه عملية بناء القاعدة، فإن السفن الحربية الإماراتية تستمر في استخدام ميناء عصب.

وتمثل هذه القاعدة جزءا من استراتيجية بعيدة المدى لأبوظبي، ولا يقتصر دور هذه القواعد على تمكين الإمارات من العمل بشكل فعال على الجانب الآخر من شبه الجزيرة العربية وفي شرق أفريقيا، لكنها أيضا تلعب دورا في جهود مجلس التعاون الخليجي لعقد التحالفات الدبلوماسية.

المصدر | الخليج الجديد + وام

  كلمات مفتاحية

الإمارات إرتيريا محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي أسياس أفورقي قاعدة عسكرية