اليابان تطالب كوريا الجنوبية بإزالة تمثال جديد يرمز لـ«نساء المتعة»

الأحد 8 يناير 2017 07:01 ص

طالب رئيس وزراء اليابان «شينزو آبي» كوريا الجنوبية بإزالة تمثال جديد يرمز للنساء الكوريات اللاتي أجبرن على العمل في بيوت الدعارة التابعة للجيش الياباني في زمن الحرب.

ودعا سول إلى تنفيذ اتفاق ثنائي تم التوصل إليه في عام 2015، يهدف إلى تسوية القضية الشائكة.

وقال رئيس الوزراء في برنامج تلفزيوني، اليوم الأحد، في إشارة إلى التمثال، الذي تم وضعه أواخر الشهر الماضي، خارج القنصلية اليابانية، في مدينة بوسان جنوب كوريا الجنوبية: «يجب أن يظهر الجانب الكوري الجنوبي صدقه».

ويعد التمثال واحدا من عدد من التماثيل في كوريا الجنوبية التي تمثل «نساء المتعة»، اللاتي تم جلبهن لبيوت الدعارة للجيش الياباني، قبل وخلال الحرب العالمية الثانية.

وتم وضع التمثال الأخير، خارج القنصلية اليابانية في كوريا الجنوبية، على الرغم من الاتفاق الثنائي، الذي تم التوصل إليه في ديسمبر/كانون الأول 2015، الذي يهدف إلى تسوية القضية بشكل كامل.

إلى ذلك، قالت مصادر دبلوماسية، اليوم الأحد، إن كبار دبلوماسي اليابان في كوريا الجنوبية سوف يعودون لبلادهم غدا الاثنين، وذلك احتجاجا على نصب التمثال.

وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، أن السفير الياباني لدى كوريا الجنوبية «ياسوماسا نجامين» والقنصل العام في بوسان «ياسوهيرو موريموتو» يعتزمان المغادرة لطوكيو صباح غد الاثنين.

وقد لخصت الحكومة اليابانية في رسالة بعثت بها إلى «الأمم المتحدة» أواخر العام الماضي موقفها الرسمي إزاء قضية «نساء المتعة»، بالتأكيد أنه لا توجد أي أدلة تثبت سوقهن للمتعة قسرا.

وكشف موقع المفوضية السامية لـ«الأمم المتحدة» لحقوق الإنسان، قبل نحو عام عن أن اليابان قدمت ردا مكتوبا إلى اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة التابعة لـ«الأمم المتحدة».

وأوضحت الحكومة اليابانية أنها لم تجد أي أدلة تؤكد أخذ «نساء المتعة» قسرا من قبل الجيش والسلطات الحكومية اليابانية وذلك بعد أن اضطلعت بعملية واسعة النطاق لبحث ودراسة الوثائق ذات الصلة في الوزارات والوكالات اليابانية المعنية، وإدارة الأرشيف والوثائق الوطنية الأمريكية، وغيرها.

كما ردت الحكومة اليابانية على سؤال حول ما إذا كانت ستتخذ إجراءات لتعويض «نساء المتعة» في الصين وتيمور الشرقية وغيرهما واللاتي لم يتلقين أي مساعدات من صندوق المرأة الآسيوية، الذي أنشئ لتقديم دعم من الأموال العامة والخاصة اليابانية إلى «نساء المتعة» من قبل الجيش الياباني في الحرب العالمية الثانية، قائلة إنه ليس لديها نية للتعويض.

يشار إلى أن هذه المستجدات ظهرت بعد أن توصل الجانبان الياباني والكوري الجنوبي إلى اتفاقية إزاء هذه القضية، وتشير بعض التحليلات الكورية الجنوبية إلى أن الحكومة اليابانية التي تؤكد على حل نهائي ولا رجعة فيه إزاء قضية «نساء المتعة»، تتخذ هذه الخطوات لكي تنفي أمام المجتمع الدولي أخذهن بالقوة.

  كلمات مفتاحية

اليابان كوريا الجنوبية نساء المتعة

«نساء المتعة» يوترن العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية