«لافروف»: موسكو مستعدة لدراسة إنشاء مناطق آمنة في سوريا شريطة موافقة دمشق

الاثنين 30 يناير 2017 10:01 ص

أعلن وزير الخارجية الروسية «سيرغي لافروف» أن موسكو تعمل مع واشنطن لتستوضح تفاصيل المبادرة الخاصة بإقامة مناطق آمنة في سوريا، ومستعدة لدراسة هذه المبادرة شريطة موافقة دمشق عليها.

وأوضح، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإريتري «عثمان صالح» في موسكو، اليوم الاثنين، أن مبادرة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» حول إقامة مناطق آمنة في سوريا، تستهدف كما يبدو، مساعدة النازحين داخل الأراضي السورية لتخفيف الضغط على دول الجوار، ولذلك تختلف فكرة «ترامب» عن مشاريع سابقة كان الهدف منها إقامة مناطق حظر طيران على الطراز الليبي لتشكيل سلطة موازية فيها بغية استخدامها لإسقاط الحكومة في دمشق.

وكان مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، صرح أول أمس السبت، بأن إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لا تدرس حاليا بشكل مكثف إقامة مناطق آمنة في سوريا.

ونقلت وكالة «رويترز» عن المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه، أن فكرة إنشاء هذه المناطق ستجرى دراستها في الوقت المناسب.

وأكدت هذه التصريحات التقارير الإعلامية التي تحدثت، على خلفية توقيع «ترامب» على مرسومه بشأن الهجرة، عن تأجيل «ترامب» تنفيذ المبادرة بإقامة مناطق آمنة في سوريا.

وكان «ترامب» أعلن، في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، أنه سيقيم مناطق آمنة في سوريا لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك، حيث قال في مقابلة تلفزيونية: «أقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا للأشخاص الفارين من العنف».

وأضاف «ترامب» حينها: «أعتقد أن أوروبا ارتكبت خطأ جسيما بالسماح لهؤلاء الملايين من الأشخاص بدخول ألمانيا وعدة دول أوروبية أخرى».

وأوصى «ترامب» وزارتي الخارجية والدفاع في حكومته بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين في سوريا والدول المجاورة في غضون 90 يوما من تاريخ الأمر، يمكن فيها للمواطنين السوريين النازحين انتظار توطين دائم، مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث.

وكانت روسيا حذرت «ترامب» من عواقب خطته لإقامة مناطق آمنة للمدنيين في سوريا، بينما قالت تركيا إنها تدعم إقامتها وتنتظر أن تصبح واقعا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية «ديمتري بيسكوف» إن الحكومة الأمريكية لم تشاور روسيا قبل أن تعلن نيتها إقامة مناطق آمنة في سوريا، مضيفا أن على واشنطن أن تفكر في العواقب المحتملة لتنفيذ هذه الخطة، ومن المهم ألا تفاقم أوضاع النازحين.

وأوضح أن موسكو تنتظر حتى يكتمل تشكيل المؤسستين الدبلوماسية والعسكرية (الخارجية والدفاع) في إدارة «ترامب» لكي يتضح الموقف الأمريكي بهذا الشأن.

يذكر أن «ترامب» أجرى، أول أمس السبت، أول اتصال هاتفي مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» اتفقا خلاله على ضرورة إقامة تنسيق حقيقي بين البلدين من أجل القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» وجماعات مسلحة أخرى في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا أمريكا لافروف مناطق آمنة ترامب بوتين