أثار إعلان على الإنترنت أطلقته شركة نايكي هذا الأسبوع وتظهر فيه نساء عربيات وهن يلعبن رياضات الشيش والملاكمة والتزلج جدالاً في الخليج العربي بسبب محاولته تحطيم الصورة النمطية للمرأة التي تقضي حياتها في البيت.

وفي بداية الإعلان الذي شاركت في 5 لاعبات من خمس دول مختلفة،  تطل فتاة برأسها وهي متوترة من باب بيتها ثم تعدل حجابها قبل أن تنطلق عدوا في الشارع. ويردد صوت نسائي بلهجة سعودية «ايش هيقولوا عنك؟ … إنك ما المفروض تكوني هنا … أو يمكن يقولوا إنك قوية. إن ما حد يقدر يوقفك. إنك هتلاقي طريقك. إنك قدها وإنك أبهرتيهم».

وخلال 48 ساعة من نشر هذا الفيديو تمت مشاركته 75 ألف مرة على تويتر وحصد 400 ألف مشاهد على يوتيوب.

قالت «سارة الزوقري» المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق على صفحتها على تويتر إنه إعلان «يتناول مشاعر عدم الأمان عند النساء في مجتمع يتعمق ويصبح أداة تمكين لا مجرد منتج».

«محمد التميمي» أيضا اعتبر أن الإعلان إعلان مُلهِم للمرأة السعوديّة.

أما «ندى السحيمي» فقالت على صفحة الشركة على إنستغرام إنها تعتقد أن الإعلان فشل فشلا ذريعا، مضيفة أنه لا يقدم صورة حقيقية للمرأة العربية المسلمة؛ التي لا ترتدي الحجاب وتنطلق عدوا في الشوارع. واختتمت تعليقها قائلة «عار على نايكي».

أحد المغردين لم يكتف برفضه للإعلان بل كتب على صفحة أحد رجال الحسبة يقول «نرجو الاطلاع على أحدث إعلان لشركة نايكي Nike مخالف لثقافتنا السعودية الإسلامية. حملة مقاطعة منتجات شركة Nike نرجو النشر والانضمام».

وتتعرض الرياضة النسائية في المملكة لقيود كبيرة، ودعت هيومن رايتس ووتش الحكومة السعودية لإثبات صدقها بجعل التربية البدنية للفتيات درسا إلزاميا في جميع مدارس الدولة، لضمان أن النساء يمكنهن الحصول على تدريب وتعليم التربية البدنية في المدارس؛ تأسيس الاتحادات الرياضية للنساء والسماح لهن بالمنافسة محليا ودوليا؛ ودعم النساء اللواتي يرغبن في التنافس في المسابقات الرياضية الدولية على قدم المساواة مع الرجل، والسماح للنساء بحضور الأحداث الرياضية التي تشارك فيها المنتخبات الوطنية للرجال.

وقد قال «مينكي وردين» مدير المبادرات العالمية في هيومن رايتس ووتش: «تحتاج السلطات السعودية لمعالجة التمييز بين الجنسين في مجال الرياضة، وليس لمجرد أنه مطلوب بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولكن لأنه يمكن أن يحقق فوائد دائمة للمحافظة على الصحة والرفاهية للجيل القادم من الفتيات السعوديات».