أوضح التقرير السنوي الصادر عن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات أن إفريقيا بدأت تستعيد مكانتها في تجارة الكوكايين، عندما كانت دول في غرب أفريقيا مرتبطة بتجارة الكوكايين القادم من أمريكا الجنوبية عبر البحر في اتجاه أوروبا، وتصل قيمة تجارة الكوكايين بغرب إفريقيا إلى 1.25 مليار دولار ، كما بدأت تنتعش هذه المنطقة بصناعة الكوكايين الموجهة إلى آسيا، فضلاً عن ارتفاع نشاط تجارة الهيروين.

وأضاف التقرير أن قلق تجارة الكوكايين ينتشر في دول شمال إفريقيا، بخاصة بعد حجز 120 كيلوغرامًا في المغرب و88 في الجزائر، في وقت تبقى فيه محجوزات الهيروين بهذه المنطقة جد متدنية، وأعلى النسب كانت في مصر بـ516 كيلوغراما، و4.5 كيلووات غرام في المغرب، و2.6 كيلووات في الجزائر.

كما اوضح التقرير، نفسه، أن الإنتاج غير المشروع للحشيش يوجد بكثرة في بعض بلدان شمال إفريقيا رغم أن إنتاج هذه المادة يتم عبر القارة الإفريقية ككل.

وذكر التقرير أن قيمة المحجوزات لمشهور القنب الهندي «الحشيش» في المغرب ارتفعت خلال عام 2015 إلى 235 طنًا، بينما انخفض عددها بهذا البلد في الفترة ما بين 2012 و2014.

وأوضح التقرير، في الجزء المتعلّق منه بإفريقيا، بحسب«CNN» العربي أن الزراعة غير المشروعة لنبتة القنب الهندي التي يستخلص منها الحشيش وتجارة الأخير يخلقان تحديات لبلدان القارة، إذ تعدّ إفريقيا من بين أكبر مناطق إنتاج واستهلاك الحشيش، بما يصل إلى 14% من مجموع محجوزات هذه المادة عبر العالم.

وبحسب التقرير فإن الحكومة الجزائرية حجزت في الماضي كميات جد مهمة من راتنج القنب الهندي، غير أن نسبة المحجوزات انخفضت في الجزائر بحوالي 40% بالانتقال من 211 طنًا عام 2013 إلى 127 طنا عام 2015، ولفت التقرير إلى أن جلّ الحشيش المصادر بالجزائر كان في ولاية بالشمال الغربي للبلاد، على الحدود مع المغرب، بينما لا تتجاوز نسبة المحجوزات في مصر 33.5 طن، ولم يأت التقرير على ذكر تونس التي تنشط بها تجارة الحشيش كذلك.

ويشير التقرير إلى أن حوالي 80% من إنتاج مادة الحشيش يوجه نحو الأسواق الأجنبية، بينما توجه فقط 20% إلى الاستهلاك الداخلي.

ووفق معلومات السلطات الجزائرية فإن قيمة ما يتاجر به من حشيش داخل البلاد قد تصل إلى مائتي ألف دينار جزائري للكيلوغرام الواحد (1837 دولاراً) حسب جودة النبتة الأصل، كما أبرز التقرير قيام السلطات المصرية بالقضاء على 225 هكتارًا من نبتة القنب و225 هكتارًا من نبتة الخشخاش، فضلًا عن مصادرة 360 طنًا من نبتة القنب.