بعد اللبن والسمك .. الجيش المصري يتعاون مع بيلاروسيا في المشروعات الزراعية

الاثنين 6 مارس 2017 05:03 ص

يوما تلو الآخر يثبت الجيش المصري تفوقه على نفسه وعلى أقرانه من مختلف الجيوش في المنطقة العربية بل في العالم، بخصوص توجهه المستمر نحو المشروعات الاقتصادية، وهو ما يأتي بلاشك على حساب الدور العسكري المنوط به.

فبعد سيطرته على ألبان الأطفال وإشرافه على مشاريع الاستزراع السمكي ومشاريع أخرى لصناعة الأثاث وغيرها، التقى الفريق أول «صدقي صبحي»، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصرص، اليوم الإثنين، «ليونيد زاياتس» وزير الزراعة والأغذية البيلاروسي والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا.

تناول اللقاء بحث عدد من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في ضوء دعم العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين إلى جانب الارتقاء بمستوى التعاون في مجالات المشروعات الزراعية والإنتاج الحيواني.

وأكد «صبحي» عمق الروابط والعلاقات المصرية البيلاروسية، وتوافق الرؤى تجاه العديد من القضايا والموضوعات، مشيرًا إلى انعكاس ذلك على تحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين، بحسب صحف محلية مصرية.

وأشار إلى اعتزاز مصر حكومة وشعبًا بمدى ما وصلت إليه العلاقات المصرية البيلاروسية في العديد من المجالات، مؤكدًا حرص مصر على تحقيق مزيد من التوافق بين الدولتين في سبيل تحقيق طموحات شعوب البلدين الصديقين.

من جانبه، أكد وزير الزراعة والأغذية البيلاروسي، اعتزاز بلاده بعلاقاتها مع مصر، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة سوف تشهد تطورات ملموسة فى مجالات المشروعات الزراعية والإنتاج الحيواني والداجني.

يشار إلى أنه من مواد الغذاء، إلى تربية العجول والأبقار، ومن السكر إلى الدواء والألبان، ومن الحديد إلى الأثاث، ومن تأجير قاعات الأفراح إلى بيع الحلويات، تزايد تغلل الجيش المصري في الحياة الاقتصادية للبلاد؛ منذ الإطاحة في 3 يوليو/ تموز 2013، على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في تاريخ مصر.

وفي مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بدأ الجيش المصري، توزيع الوجبة المدرسية على طلاب المرحلتين رياض الأطفال والابتدائية، بموجب تعاقد بين وزارة التربية والتعليم، وجهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة لتوريد التغذية المدرسية للطلاب.

وفي السياق ذاته، تعاقد قطاع المعاهد الأزهرية في 23 أغسطس/آب الماضي، مع شركات تابعة للقوات المسلحة لإسناد عملية توريد التغذية المدرسية الخاصة بالمعاهد الأزهرية والإشراف على توزيعها، بدءاً من العام الدراسي الحالي.

وتغول الجيش المصري في الاستثمار في كل شيء في البلاد بدءا من الزراعة إلي بناء الطرق والكباري والاستثمار العقاري والصناعات الإلكترونية مرورا بمصانع اللبن والدجاج ومزارع الخضروات والفاكهة ومصانع المعلبات والمزارع السمكية.

ونشر موقع «ميدل إيست آي» البريطاني في تقرير في مارس/آذار الماضي، أن «الاقتصاد العسكري المصري تطّور إلى ما هو أبعد من الاحتياجات العسكرية ليشمل جميع أنواع المنتجات والخدمات»، مشيرا إلى «استحالة الحصول على أي أرقام دقيقة عن حجم هيمنة الجيش علي الاقتصاد بسبب الغموض الذي يحيط بسياساته في هذا المجال»، لكنه أكد أن العسكر يهيمنون على 50-60% من الاقتصاد المصري، ويستحوذون على 90% من أراضي مصر.

وتحصل كل مصانع الجيش وشركاته على إعفاء كامل من الضرائب والجمارك، بما يتضمن إعفاء منشآت الجيش الاقتصادية من الضرائب العقارية المفروضة على سائر المنشآت؛ الأمر الذي يسمح لها بتقديم المنتجات والخدمات بأسعار أقل من نظيرتها.

وخلال أكثر من عامين من حكم «عبد الفتاح السيسي»، حصل الجيش رسميا على حق استغلال الطرق في عموم البلاد مدة 99 عاما، كما بدأت سياراته تنتشر في الشوارع لبيع المواد الغذائية، ومؤخرا دخل الجيش على خط المنافسة في بيع مكيفات الهواء وتوريد الدواء للمستشفيات، وتولي مشاريع حراسة المؤسسات المدنية، عبر شركة «كير سيرفس».

  كلمات مفتاحية

الجيش المصري ألبان الأطفال الاسماك الدواجن