الملك «سلمان بن عبد العزيز» يصل إلى الصين في زيارة رسمية

الأربعاء 15 مارس 2017 09:03 ص

وصل خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» إلى جمهورية الصين الشعبية في زيارة رسمية، وكان في استقباله لدى وصوله مطار بكين الدولي مستشار الدولة «يانج قيتشي».

في عام 2016، وقعت المملكة 15 على اتفاقات مبدئية مع بكين، بدءا من بناء المساكن في السعودية ووصولا إلى مشاريع المياه وتخزين النفط، وذلك خلال الزيارة التي قام بها نجل الملك، ووزير الدفاع «محمد بن سلمان»، الذي يقود خطة الإصلاح الاقتصادي في المملكة، رؤية 2030. وينبغي للمرء أن يتوقع الاتفاقيات التي ستوقع خلال هذه الزيارة أيضا.

تهدف زيارة «سلمان» للصين إلى بناء العلاقات مع العملاق الآسيوي وتعزيز الفرص الاستثمارية، بما في ذلك احتمال بيع 5 في المائة من شركة أرامكو السعودية.

ونجحت السعودية في تعميق العلاقات الاقتصادية مع الصين دون الإضرار بعلاقاتها التجارية مع واشنطن، ويتوقع إبرام اتفاقية للتجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي قريبا.

تسعى المملكة الآن للحفاظ على هيمنتها في سوق الطاقة الصيني في مواجهة احتدام المنافسة من إيران وروسيا. وفي الشهر الماضي، تفوقت السعودية على روسيا واستعادت مكانتها كأكبر مورد للنفط الخام إلى الصين.

وقبل يومين صرح مسؤول أمريكي سابق بأن الصين تسعى لحل النزاع بين المملكة العربية السعودية وإيران بهدف تعزيز مركزها في المنطقة وعزل الولايات المتحدة التي تخطط لزيادة الضغط على إيران.

وقال «غيرالد فيرستين» نائب مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الأدنى، إن محادثات العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» مع الزعماء الصينيين خلال زيارته الوشيكة لبكين ستتركز على التعاون الاقتصادي إلى جانب مواضيع سياسية بما فيها إيران نظرا لارتباط الصين بعلاقات جيدة مع الرياض وطهران.

مزيد من التضامن بين المسلمين

وفي السياق ذاته، قال العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز» أن «التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي تتطلب مزيداً من التضامن بين المسلمين».

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال استقباله في مقر إقامته، بالعاصمة اليابانية طوكيو اليوم الأربعاء، عدداً من الشخصيات الإسلامية في اليابان، وقبيل مغادرته البلاد متوجها إلى الصين.

و دعا الملك «سلمان» في كلمته إلى «التعريف بنهج الإسلام الداعي إلى التسامح والاعتدال ، ومحاربة التطرف والإرهاب في جميع أشكاله».

وأوضح أن التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي تتطلب مزيداً من التضامن بين المسلمين.

وتابع «إن الدين الإسلامي دين المحبة والسلام يحترم كرامة الإنسان ويحفظ حقوقه، وأنتم خير ممثلين للإسلام والمسلمين في هذا البلدِ الصديق».

وفي اعقاب اللقاء، غادر العاهل السعودي اليابان إلى الصين، خامس محطات جولة آسيوية بدأها 26 فبراير/ شباط الماضي بزيارة ماليزيا.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه كان في وداع خادم الحرمين الشريفين لدى مغادرته مطار هانيدا الدولي في طوكيو، ناروهيتو ولي عهد اليابان.

وبعث الملك «سلمان»، برقيتي شكر وتقدير لكل من اكيهيتو إمبراطور اليابان و رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، اعتبر فيهما أن زيارته والمباحثات التي جرت خلالها أسهمت في تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين.

وبين أن «المباحثات التي جرت أثناء هذه الزيارة أسهمت في تعزيز وتطوير علاقاتنا الثنائية في المجالات كافة وأتاحت الفرصة لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية.. بما يحقق مصالحنا المشتركة ويخدم الأمن والسلم الدوليين».

ووصل العاهل السعودي، اليابان، الأحد، في إطار جولة آسيوية زار خلالها ماليزيا، وإندونيسيا، وسلطنة بروناي دار السلام، واليابان على التوالي.

ومن المقرر أن تشمل الجولة أيضا: الصين، والمالديف، والأردن.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية الصين الملك سلمان العلاقات السعودية الصينية