برلماني روسي يضع الصليب على قبة «آيا صوفيا» بإسطنبول

الثلاثاء 4 أبريل 2017 08:04 ص

نشر «فيتالي ميلونوف»، النائب في مجلس النواب الروسي (الدوما)، صورة يضع فيها «الصليب» بيده على قبّة «آيا صوفيا» بمدينة إسطنبول التركية والتي كانت سابقا كاتدرائية ثم حولها السلطان العثماني «محمد الفاتح»، إلى مسجد للمسلمين، عقب فتح القسطنطينية.

وبحسب صحيفة «ترك برس»، فإن النائب الروسي الأرثوذكسي المتعصب أرفق صورته التي نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بجملة إنه السبيل الوحيد»، في خطوة اعتبرها نشطاء أتراك أنها تدعو إلى تحويل المسجد إلى كاتدرائية مجددًا وتكشف اهتمام الروس بإسطنبول.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من الدول، وعلى رأسها اليونان وروسيا، أبدت غضبها العام الماضي من تنظيم فعالية رمضانية لرئاسة الشؤون الدينية التركية في مسجد «آيا صوفيا» الذي يستخدم منذ قيام الجمهورية التركية على يد «مصطفى كمال أتاتورك»، كمتحف سياحي.

ونهاية العام 2016، عينت رئاسة الشؤون الدينية التركية، إماما لمسجد «قصر هونكار» الواقع ضمن إطار آيا صوفيا، لتتيح بذلك إعادة رفع الأذان عبر المآذن الأربعة في آيا صوفيا، بعد إيقاف استمر لعشرات السنين.

وأفاد مفتي بلدية الفاتح «عرفان أوستون داغ»، أن أبواب «قصر هونكار» كانت مفتوحة أمام المصلين خلال الصلوات الخمس، مؤكدا على أنه مع تعيين إمام للقصر ازدادت صفوف المصلين في المسجد بشكل كبير.

وأضاف أن أصوات الآذان أصبحت ترتفع من المآذن الأربع في آيا صوفيا 5 مرات يوميا عقب تعيين الإمام الجديد، لافتا إلى أن قصر هونكار ليس جزءا أساسيا من آيا صوفيا، إنما تم تشييده في العصر العثماني على يد السلطان «محمود الأول»، وهو القسم المفتوح للعبادة حاليا وليس كامل آيا صوفيا.

وفي وقت سابق، طالب نائب في مجلس النواب الروسي (الدوما) تركيا بإعادة مسجد «آيا صوفيا» إلى الكنيسة الأرثوذكسية؛ وذلك للصمت على إسقاط سلاحها الجوي للمقاتلة الروسية الثلاثاء الماضي.

النائب الروسي، «سيرغي جافريلوف»، قال إنه «من الممكن التغاضي عن قيام تركيا بإسقاط الطائرة الروسية في سوريا إذا أعادت أنقرة مسجد آيا صوفيا إلى الكنيسة الأرثوذكسية».

و«آيا صوفيا» بناها الإمبراطور قسطنطينوس الثاني عام 360، وسميت بـ«ميجالي أكليسيا» أو الكنيسة الكبيرة، ثم تغير اسمها لتصبح «هاجيا صوفيا» أو مكان الحكمة المقدسة، بعد حريق شب فيها، وتم ترميمها في عهد الإمبراطور «تيودوروس» عام 415.

وتعرضت «آيا صوفيا» لحريق آخر في عهد الإمبراطور، «أيوستينيانوس الثاني»، الذي استعان وقتها بأشهر المعماريين، ليحولها من كومة رماد إلى تحفة فنية، في خمس سنوات، لتصير مبنى ضخماً طوله 100 متر وارتفاع قبته 55 متراً.

وعند دخول «محمد الفاتح» إلى إسطنبول اشترى السلطان العثماني «آيا صوفيا»، وحولها إلى مسجد؛ حيث وأمر بتغطية رسومات الموزاييك الموجودة بداخله، دون إزالتها.

وإثر إعلان الجمهورية وتولي «مصطفى كمال أتاتورك» مقاليد الحكم في تركيا، حول «آيا صوفيا» إلى متحف في عام 1934.

وبعد حظر دام عقودا، أدى آلاف المسلمين الصلاة أمام متحف آيا صوفيا التاريخي بتركيا السبت 26 مايو/أيار الماضي؛ احتجاجاً على قانون يعود إلى عام 1934 يمنع إقامة شعائر دينية في هذا المتحف.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

آيا صوفيا إسطنبول تركيا نائب روسي

أردوغان: قد نحول آيا صوفيا من متحف إلى مسجد