«لوموند»: السجن المنهجي للمعارضة المصرية لا يخدم الحرب على الإرهاب

الأربعاء 12 أبريل 2017 12:04 م

قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، إن السجن المنهجي للمعارضة في مصر، سواء كانت إسلامية أم غير إسلامية، وإلغاء المجتمع المدني المصري لا يساعد على المكافحة الضرورية للإرهاب.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، عن إعلان حالة الطوارئ في مصر، إثر التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والاسكندرية الأحد الماضي وأسفرا عن مقتل 45 شخصاً وإصابة أكثر من مئة آخرين، أن الوقت الحالي يستوجب فيه إعلان الحرب على «تنظيم الدولة»، وحشد الشعب خلف حكومة قوية.

وأكدت «لوموند»، أنه «لم يعثر أحد حتى الآن على وصفة سحرية ضد مآسي الإرهاب الذي أصاب الدول العربية ودولاً غربية.. على السواء».

وأشارت الصحيفة إلى أن «حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا تزال سارية المفعول أيضاً في فرنسا، وإن كانت بشكل أقل ضراوة»،على حد قول الصحيفة.

والأحد الماضي، سقط نحو 45 قتيلا وأصيب أكثر من 125 آخرين في انفجارين، وقع أولهما في كنيسة بطنطا وسط الدلتا، والثاني أمام كنيسة بالأسكندرية ثانية كبرى المدن المصرية بعد العاصمة القاهرة، فيما أعلن «تنظيم الدولة» مسؤوليته عن التفجيرين.

وجاء هذان التفجيران بالتزامن مع عيد للمسيحيين يسمى «أحد الشعانين»، رغم أن السلطات تفرض في مثل هذه الأعياد إجراءات أمنية مشددة خاصة في محيط الكنائس.

وأعلن «تنظيم الدولة» مسؤوليته عن الهجومين، وقال في بيان، إن اثنين من أفراده نفذا تفجيري الكنيستين بسترتين ناسفتين، وتوعد المسيحيين بمزيد من الهجمات، وقال إن منفذ تفجير كنيسة طنطا اسمه «أبو إسحاق المصري»، أما مفجر كنيسة الإسكندرية فهو «أبو البراء المصري».

في أعقاب ذلك، وافق مجلس الوزراء المصري على فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر اعتبارا من أول أمس الاثنين، بعد أن أعلن ذلك الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني الذي يضم رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس أركان القوات المسلحة وقادة أفرعها.

وتعد هذه المرة الأولى التي تطبق فيها مصر حالة الطوارئ منذ أعمال العنف التي وقعت في البلاد خلال عام 2013، إبان الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع آنذاك «عبد الفتاح السيسي» ضد الرئيس «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في البلاد.

وتوسع حالة الطوارئ سلطة جهاز الشرطة في توقيف المشتبه بهم ومراقبة المواطنين وتحد من الحريات العامة في المجتمع، وقد عاش المجتمع المصري في ظل حالة الطوارئ طوال فترة حكم الرئيس المخلوع «حسني مبارك» قبل أن ترفع خلال العام 2012.

المصدر | الخليج الجديد + صحف

  كلمات مفتاحية

مصر الطوارئ عبدالفتاح السيسي معارض مصري لوموند تنظيم الدولة