أعلن وزير الطاقة الروسي، «ألكسندر نوفاك»، أن قطر وقعت سبع شهادات بيطرية لاستيراد المنتجات الحيوانية الروسية، على أن توقع الوثيقة من قبل الجانب الروسي في موسكو.

وقال الوزير الروسي خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع للجنة الحكومية المشتركة في الدوحة: «اتفقنا على سبع شهادات بيطرية لتصدير منتجاتنا الحيوانية، وبالدرجة الأولى لحوم الدواجن والخراف والأبقار. إنها خطوة كبيرة جدا في تطور تعاوننا».

وستشمل الاتفاقيات تصدير لحوم الضأن، ولحم الماعز، والأغذية المعلبة والنقانق والدجاج، والبيض، وغيرها من المنتجات إلى قطر.

ووفقا لـ«نوفاك»، فإن صندوق قطر، والصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة يبحثان مشاريع مختلفة بقيمة 12 مليار دولار، إذ قال «نحن ناقشنا ذلك. صناديق الاستثمار تعمل لدينا بنشاط وفعالية. التعاون بين الصندوق الروسي لاستثمارات المباشرة ووكالة قطر للاستثمار يتطور. لقد وضعنا مشاريع محددة بقيمة 1.2 مليار دولار. كما ندرس إمكانية تنفيذ مشاريع تبلغ قيمتها نحو 12 مليار دولار».

فضلا عن ذلك أعربت مجموعة من الشركات الروسية للطاقة عن استعدادها للمشاركة في مشاريع التنقيب الرئيسية بقطر ومشاريع الخدمات النفطية، بينما أبدت الدوحة رغبة في استيراد الغاز الطبيعي المسال من روسيا.

والثلاثاء بدأت في العاصمة القطرية الدوحة، أعمال الاجتماع الثالث للجنة القطرية – الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والفني.

وترأس الجانب القطري «محمد بن صالح السادة» وزير الطاقة والصناعة القطري فيما ترأس «الكسندر نوفاك» وزير الطاقة الروسي وفد بلاده.

وبحث الجانبان، وفقا للبيان الرسمي الصادر عن الاجتماع «أوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في مجالات متعددة – التجارة والاستثمار، الجمارك، الطاقة والصناعة والمواصلات، والزراعة والانشاءات، والثقافة والتعليم والرياضة والشباب والتعاون بين رجال الاعمال في البلدين».

وأكد الوزيران، في المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع، ارتياحهما للتقدم الذي تحقق في تطبيق اتفاق فيينا بخفض الانتاج والذي تم التوصل إليه نهاية العام الماضي بين الدول المنتجة للنفط من داخل منظمة اوبك وخارجها، والذي نص على خفض انتاج الدول الأعضاء في أوبك بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً والتزام الدول المنتجة من خارج اوبك بتخفيض مقداره 558 ألف برميل يومياً اعتباراً من أول كانون ثاني / يناير الماضي ولمدة ستة أشهر قابلة للتمديد لفترة مماثلة.

وقال الوزير الروسي «نوفاك» للصحفيين «بحثنا في الاجتماع أوضاع السوق، ونقوم بتحليل الاوضاع والتوقعات المستقبلية التي يقوم بإعدادها الخبراء تمهيداً لاتخاذ قرار في اجتماع الدول المنتجة للنفط في أيار / مايو المقبل».

ونفي «نوفاك» أن تكون هناك أية ضغوط من الجانب القطري على روسيا بشأن تمديد خفض الإنتاج «لم أر أن هناك أية ضغوط على روسيا من أي جانب ».

من جانبه قال «محمد السادة» إنهما بحثا أوضاع السوق «وتداولنا الرأي في السيناريوهات المستقبلية وتبادلنا وجهات النظر بشكل متعمق. وأبدينا الارتياح بشأن التقدم في اتفاق خفض الانتاج والالتزام به».

وأوضح الوزير الروسي أنه قد بحث التعاون بين البلدين في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات والترحيب بالاستثمار القطري في مجال التنقيب واستخراج النفط والغاز في روسيا وانشاء شركات مشتركة في قطاع الطاقة .

وبشأن التعاون بين قطر وروسيا قال «نوفاك» إن من المهم تطوير علاقات التعاون بين البلدين «لقد حققنا نجاحاً أكبر في اجتماعنا الثالث، وأكدنا على الارتقاء بحجم التبادل التجاري بين البلدين من مستوياته الحالية التي لا تتجاوز 72 مليون دولار لتصل في غضون الثلاث سنوات القادمة الى 500 مليون دولار».

وأضاف «لقد اكدنا على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والطاقة النووية والتكنولوجيا والزراعة» وخلال الفترة المقبلة ستجد منتجات اللحوم والدواجن طريقها الى السوق القطرية الى جانب المنتجات الزراعية .

وأشار الوزير الروسي إلى الاتفاق الذي سيقوم جهاز قطر للاستثمار بموجبه باستثمار حوالي 200ر2 مليار دولار في روسيا إلى جانب صفقة جهاز الاستثمار القطري بشراء حصة في عملاق الطاقة الروسي ( روسنفط ) بما يزيد على 10 مليارات دولار .

وقال إن إجمالي الاستثمار القطري المنظور يتجاوز 12 مليار دولار «وعازمون على زيادة التعاون التجاري بين البلدين».