استطلاع: الطلاق يهدد الزوجة الأكثر نجاحًا مهنيًا من زوجها

الأربعاء 3 مايو 2017 07:05 ص

في حين يواصل الرجال شغل المناصب العليا في معظم المنظمات، أحرزت المرأة تقدما كبيرا في الحصول على أدوار رفيعة وقيادية في المؤسسات والشركات الكبرى.

ووفقا لوزارة العمل الأمريكية، فإن النساء يشغلن الآن ما لا يقل عن 50% من المناصب الإدارية والمهنية، حيث يفوق عدد الذكور في مناصب: المديرين الماليين والمحاسبين ومديري الخدمات الطبية والصحية. وقد أثرت هذه التغييرات في بيئة العمل على أدوار الأسرة أيضا: ففي حين كانت النساء في الولايات المتحدة هن المُعيل الرئيسي في 18% من الزيجات في عام 1987، ارتفعت هذه النسبة إلى 29% من الزيجات مزدوجة الدخل بحلول عام 2014.

وعلى الرغم من هذه التغيرات التنظيمية والاقتصادية، فإن المعايير الاجتماعية لا تزال تشير إلى أنه ينبغي أن يكون للأزواج «منصب ووظيفة أعلى من زوجاتهم». لأنه عندما تنتهك هذه القاعدة، والزوجات يشغلن وظيفة أعلى مكانة، يمكن أن تترتب على ذلك عواقب سلبية٬ مثل: «من المرجح أن تكون النساء أهدافا لعدوان الزوج، ويزداد خطر الطلاق». ومع أخذ هذه النتائج في الاعتبار، أردنا أن نبحث فيما إذا كانت وظائف المرأة في الوظائف الرفيعة قد تؤثر على نوعية الزيجات وما إذا كانت تصورات الزوجات ومشاعرهن بشأن وضع أزواجهن تؤدي إلى عدم استقرار العلاقة الزوجية.

وفي تقرير مفصل لموقع «هارفارد بيزنس ريڤيو»٬ تقول الصحيفة: «اقترحنا أنه عندما ترى الزوجات أنفسهن يشغلن وظيفة أعلى من أزواجهن، فإن مشاعرهن بشأن أوضاعهن قد تتغير. عادة، عندما ينضم الأفراد والمنظمات إلى الآخرين من وضع أعلى من أنفسهم، يرفعون وضعهم الخاص (وهو ما يسميه باحثون "تسرب الحالة"). وعلى الجانب الآخر، عندما ينتمون إلى أشخاص آخرين في مناصب أقل من أنفسهم، قد يساورهم القلق من فقدان الوضع الحالي لهم، سواء كان هذا التهديد اقتصاديا أو شخصيا».

ويوضح التقرير أنه قام بتطوير مقياس من 9 بنود لتقييم مشاعر الزوجات حول وضعهن مقارنة بأزواجهن. واتضح باستطلاع 209 سيدة من شبكات القيادة التنفيذية الذين شغلوا وظائف قيادية ورفيعة، ومتزوجات٬ تأثير عدد من المتغيرات مثل العمر، وإذا ما  كان لديهم أطفال، ومستويات الحالة الأولية عندما قابلوا لأول مرة شركائهم. وسألنا أيضا النساء إذا استطعن الاتصال بأزواجهن، وتمكن التقرير من القياس بعد الحصول على بيانات من 53 منهن.

ووجد الاستطلاع أن الزوجات اللواتي يعتقدن أنهن يشغلن مناصب أعلى من أزواجهن من المرجح أن يعانين من الشعور بالاستياء أو الإحراج، وأن الشعور بأن وضعهن قد انخفض بسبب وضع الزوج الأدنى، الأمر الذي كان له أثر سلبي على حالة ونسبة الرضا عن زواجهن٬ بل وزادت من احتمال تفكيرهن في الطلاق. غير أن الأزواج لم يتأثروا بمشاعر زوجاتهم: فقد عانوا فقط من عدم رضا متبادل وشاركوهم أفكارهم بشأن الطلاق إذا كانت زوجاتهم غير راضيات عن علاقتهم.

ومع ذلك، عندما تشعر الزوجات بأن أزواجهن يساعدن بمستويات عالية من الدعم الفعال، مثل المساعدة في المسؤوليات المنزلية أو رعاية الأطفال والمسنين، فإن فكرة حصولهم على مناصب أعلى من زوجاتهن لا ترتبط بعدم الاستقرار في العلاقة.

حيث ثبت أن الأزواج الداعمين لزوجاتهم بشكل عاطفي فعال٬ ويقومون بالمساعدة في الحياة اليومية داخل المنزل٬ غيرت من نتائج الاختلاف وعدم الرضا بين الزوجين في حال كانت الزوجة في منصب أرفع من زوجها. ليلفت التقرير أن تقديم هذا النوع من الدعم الملموس لا يسمح للزوجات بالتركيز على حياتهن المهنية فحسب، وإنما يشعرهن أيضا على الاحترام.

وتشير النتائج إلى أن النساء اللاتي يسعين إلى حياة مهنية ناجحة لازلن يجدن معضلة في التوفيق بينها وبين الحياة الأُسرية الناجحة٬ حيث قد تضطر بعض الناجحات في الاستقالة والتقاعد تمامًا في سبيل الحص،ل على حياة زوجية ناجحة. في حين أظهرت أبحاث سابقة أن البعض قد يتنازل عن نجاح مهني في مقابل عدم تهديد شركائهم. ثانيا، تشير النتائج إلى أن تلقي الدعم المادي الملموس من الزوج يحمي من الآثار السلبية لقلق الزوجات.

 

المصدر | هارفارد بيزنس ريڤيو

  كلمات مفتاحية

زوج٬ زوجة٬ علاقة٬ عمل٬ حياة زوجية٬ سعادة٬ مهنية٬ وظيفة٬ استطلاع٬ دراسة٬ بحث

كارول سماحة تثير تساؤلات بعد منشور لها بعبارة: أنا المطلقة