«أردوغان» يزور الكويت الثلاثاء المقبل ويلتقي أميرها

الأحد 7 مايو 2017 03:05 ص

يتوجه الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، الثلاثاء المقبل، إلى الكويت في زيارة رسمية يلتقي خلالها أميرها الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح».

وذكر بيان صادر عن المركز الإعلامي للرئاسة التركية، أن «أردوغان والصباح» سيعقدان اجتماعين، الأول ثنائي، والثاني موسع على مستوى وفدي البلدين.

وأشار إلى أن الجانبين سيبحثان العلاقات الثنائية ومستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

ولفت البيان إلى مشاركة «أردوغان» في مراسم وضع حجر أساس لصالة المسافرين الرئيسية في مطار الكويت الدولي، التي تعد أكبر مشروع تفوز بها شركة تركية في الخارج بمفردها.

واعتبر البيان أن زيارة «أردوغان ستساهم في تعميق علاقات التعاون بين البلدين، التي «تعد في الوقت الحالي علاقات ممتازة».

أهمية الزيارة

وبحسب خبراء أتراك، تكتسب زيارة «أردوغان» إلى الكويت، أهمية نظرا للدور الذي توليه تركيا لها من ناحية الاستقرار والأمن، فضلاً عن رغبة أنقرة في تعزيز علاقات البلدين بمجالي الطاقة والصناعات الدفاعية.

وقال «محي الدين أطامان»، مدير وحدة السياسات الاجتماعية بمركز الدراسات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التركي (سيتا)، للأناضول، «الرئيس التركي بدأ مؤخرًا، سلسلة زيارات خارجية بهدف لقاء جهات فاعلة رئيسية في المحافل الدولية».

وأضاف «أردوغان بدأ هذه السلسلة من الهند، نهاية أبريل/ نيسان الماضي، واختتمها مطلع مايو/ أيار الحالي، وكانت محطته الثانية روسيا قبل أيام، ومن المرتقب أن تشمل زياراته اللاحقة كلاً من الصين والولايات المتحدة إلى جانب الكويت».

وأوضح «أطامان»، أنه بالتوازي مع جهود تركيا لتطبيع علاقاتها مع الدول العظمى، أو لعبها دورًا في المفاوضات الإقليمية، فإنها «لا تهمل في الوقت ذاته علاقتها الثنائية مع بلدان منطقتها».

وتابع أن «دول الخليج تأتي في طليعة البلدان التي تسعى تركيا لإقامة علاقات معها في الشرق الأوسط الذي تعاني أغلب دوله من وضع هش، أو فوضى عارمة، أو على أبواب فشل ذريع».

وقال «أطامان» إن «دول الخليج هي الجهة الوحيدة التي يمكن لتركيا التعاون معها في القضايا الإقليمية، وزيارة أردوغان للكويت تأتي في إطار الحصول على دعم من الأخيرة حيال القضايا الإقليمية».

وأعرب «أطامان» عن اعتقاده بأن العلاقات الاقتصادية، «ستفرض ثقلها على مباحثات أردوغان مع المسؤولين الكويتيين، فضلاً عن العلاقات السياسية».

وأكد مدير وحدة السياسات الاجتماعية «ضرورة إلمام تركيا بالقضايا الاقتصادية بشكل أكبر، عقب تحقيق الاستقرار السياسي لديها في الآونة الأخيرة، ودول الخليج تأتي في طليعة البلدان التي ستطرق تركيا أبوابها في هذا الإطار».

وأشار «أطامان» إلى أن الزيارة ستكون بمثابة «تتويج الجولة الخليجية التي أجراها أردوغان للخليج في فبراير/ شباط الماضي، وشملت السعودية والبحرين وقطر».

وتوقع «أطامان» أن يأخذ الشأن السوري نصيبه من مباحثات الرئيس التركي مع القادة الكويتيين، قائلًا «ستسعى أنقرة للحصول على دعم الكويت حيال إنشاء مناطق آمنة في سوريا ومكافحة تنظيم داعش».

ولفت إلى أنه يمكن للكويت توفير الغطاء الجوي للمناطق الآمنة عبر طائرتها الحربية، إلى جانب دعم المعارضة السورية مادياً.

من جانبه قال «رمضان غوزن» الأستاذ بجامعة مرمرة، إن «مجلس التعاون الخليجي أحد أهم شركاء أنقرة. تركيا تبدي أيضاً اهتماماً بالتعاون مع دول الخليج في مجال الطاقة».

وأوضح «غوزن»، أن «تركيا وقفت إلى جانب الكويت خلال فترة الغزو العراقي لها (1990)».

وتابع «غوزن»، أن البلدين «يمتلكان تعاوناً وثيقاً في المجال العسكري، والتوجّه السياسي الخارجي لتركيا للمنطقة يهدف إلى تصدير صناعاتها الدفاعية، التي تكتسب قوة يوماً بعد يوم».

وأكد أن تركيا والكويت، «يتشاركان القلق نفسه إزاء التوسع الإيراني في المنطقة، خصوصاً عقب اندلاع الأزمة السورية».

بدوره قال «محمد عاكف» أوقور الأستاذ بجامعة غازي في أنقرة، إن الكويت «تعد أحد أبرز بلدان الخليج التي تجتذب رؤوس أموال ضخمة، وتعتبر أرضًا خصبة للاستثمار».

وأضاف أوقور، أن «الكويت تقع في منطقة جيوسياسية هامة، فضلًا عن إنها إحدى أهم البلدان المصدرة للبترول، وفي الفترة الأخيرة نرى عدة دول تسعى لإقامة قواعد عسكرية في هذه البلدان، في مسعىً منها لأخذ دور في تقلبات محتملة بدول الخليج».

وأردف: «تركيا بدورها انضمت لقافلة تلك البلدان عبر، قواعد عسكرية أسستها في قطر».

  كلمات مفتاحية

الكويت تركيا العلاقات الكويتية التركية

«أردوغان» يزور الكويت وأجندة حافلة على جدول أعماله

فرانكفورت تشهد افتتاح البنك الكويتي التركي كأول بنك إسلامي بمنطقة اليورو

«أردوغان» يزور الكويت الاثنين المقبل