تصعيدا للأزمة.. أوقاف مصر تزيل لافتات 24 مسجدا تحمل أسماء شخصيات قطرية

الأربعاء 7 يونيو 2017 09:06 ص

قررت مديرية الأوقاف بالبحيرة شمال مصر، تغيير أسماء عدد من المساجد بالمحافظة، التي أُنشئت بتمويل من شخصيات قطرية، وتحمل أسماءها، إذ أزالت لجنة موسعة من مديرية الأوقاف لافتات 24 مسجدا من مساجد بمركز أبو حمص وأتت بلافتات أخرى تحمل أسماء الله الحسنى، وأسماء الشهداء والشخصيات العامة المصرية.

ويأتي هذا القرار بالتزامن مع قطع مصر وعدد من الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر بشكل مفاجئ.

ونقلت صحيفة «اليوم السابع»، الأربعاء، على لسان وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة البحيرة، الشيخ «محمد شعلان»، قوله إنه جار حصر جميع المساجد والمؤسسات الدينية التي تحمل أسماء شخصيات قطرية لتغييرها على الفور، تدعيما لجهود الدولة في مواجهة الإرهاب، خاصة مع قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وفق قوله.

وأضاف «شعلان» أنه تم تشكيل لجنة من إدارة أوقاف أبو حمص؛ ضمت مدير الإدارة ومفتش المساجد والإدارة الهندسية والتفتيش والمتابعة، لإزالة اللافتات القديمة التي تحمل أسماء قطرية، واستبدال أخرى بها.

وأشار إلى تغيير أسماء 24 مسجدا أقيمت بتبرعات رجال أعمال قطريين، وتحمل أسماء قطرية تخليدا لذكراها.

وكشف أن أشهر المساجد التي تم تغيير أسمائها مسجد «مبارك يوسف الكوري» بقرية الزنط، وتم تغيير اسمه إلى مسجد الشهيد «يوسف البنا»، ومسجد «نورا بنت آل خاطر» بقرية أبو عرب، وتم تغيير اسمه إلى مسجد التقوى، وكذلك مسجد «عبد الله أحمد آل سعود» بقرية الصالحية إلى المسجد الكبير، ومسجد «محمد بن سعود آل عبد الرحمن» بقرية زكي أفندي إلى مسجد السلام.

ومن جهتها دافعت العضوة في لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، «أمل زكريا»، عن هذا القرار، قائلة إنها خطوة على الطريق لتقليص النفوذ القطري داخل مصر من خلال بناء المساجد والمؤسسات الخيرية.

وأضافت، في تصريحات صحفية، أن محافظة البحيرة شهدت بناء أكثر من 70 مسجدا تم وضع لافتات عليها، ولوحات تحمل أسماء سيدات ومشايخ قطريين.

وأوضحت أن الهدف من بناء هذه المساجد، ووضع أسماء القطريين عليها، هو إبراز مدى تغلغل النفوذ القطري في المجتمع المصري، لتخليد ذكراهم على أرض الوطن، وهذا الأمر مرفوض شكلا وموضوعا، وفق زعمها.

وكذلك، طالبت عضوة لجنة الدفاع والأمن القومي، بتقنين التبرعات الواردة من الدول العربية خاصة قطر، التي تخصص لبناء المساجد، مضيفة أنه يتعين على المتبرعين لبناء المساجد تسليم قيمة التبرع لوزارة الأوقاف مباشرة على أن تتولى الوزارة بناء المساجد بالمناطق الأكثر احتياجا، ضمن اختصاصاتها للإشراف على الدعوة، وبناء المساجد.

وكانت محافظة البحيرة قد شهدت خلال الفترة الماضية انتشار ظاهرة بناء المساجد في عدد من المدن والقرى، بتمويل من شخصيات ورجال أعمال قطريين، على أن يتم وضع أسماء أقاربهم على هذه المساجد، ما خلف جدلا واسعا خلال الفترة الماضية بعد تصريحات النائبة أمل زكريا في اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي، عن تزايد النفوذ القطري داخل مصر من خلال بناء المساجد بالمراكز والقرى المختلفة بالمحافظة (...).

واندلعت الأزمة الأخيرة داخل البيت الخليجي، في أعقاب قيام وسائل إعلام سعودية وإماراتية بالترويج لتصريحات مفبركة منسوبة إلى أمير قطر «تميم بن حمد»، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية.

ورغم إعلان وكالة «قنا» تعرضها للاختراق، إلا أن التصريحات المنسوبة لأمير قطر تصدرت الموقعين الإلكترونيين لقناتي «العربية» و«سكاي نيوز عربية»، كما أفردت القناتان حيزا كبيرا لمناقشتها وتداولها في نشراتهما الإخبارية.

وإثر واقعة التصريحات المفبركة، شنت وسائل إعلام سعودية وإماراتية ومصرية حملة إعلامية ضد قطر وأميرها للأسبوع الثاني على التوالي.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر مصر