أول نائبة بريطانية من أصل فلسطيني تدخل مجلس العموم البريطاني

الأحد 11 يونيو 2017 08:06 ص

انتخب البريطانيون أوَّل نائبة برلمانية من أصل فلسطيني في تاريخ بريطانيا، وذلك بعد عقد انتخابات مبكرة أسفرت عن اختيار «أكثر مجلس عموم تنوعًا في تاريخ البلاد».

وتمكنت «ليلى موران»، التي ترشَّحت عن الحزب الليبرالي الديمقراطي في دائرة «أكسفورد ويست» و«أبينغدون»، من الفوز على منافستها «نيكولا بلاكوود»، وزيرة الصحة السابقة التي تنتمي إلى المحافظين، بعد أن فازت بفرق 816 صوتًا. واحتفظت «نيكولا» بمقعد مجلس العموم عن الدائرة منذ عام 2010، وفازت في الانتخابات السابقة بفارق ناهز الـ10 آلاف صوت عن أقرب منافسيها.

ويأتي فوز البريطانية ذات الأصول الفلسطينية «ليلى موران»، في وقت فشل فيه حزب المحافظين الحاكم في تحقيق أغلبية بمجلس العموم، وهو ما أجبر الحزب على السعي إلى إقامة شراكة مع الحزب الديمقراطي الوحدوي من أيرلندا الشمالية، وفق ما ذكر موقع «ميدل إيست آي» البريطاني.

وتنحَّى أبرز مساعدي رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي»، «نِك تيموثي» و«فيونا هيل»، في أعقاب الهزائم الانتخابية المُفاجئة التي لقي بها الحزب، وذلك بعد دعوات أطلقها أعضاء البرلمان من حزب المحافظين إلى استقالة «ماي».

وقد عبَّرت «ليلى» عن قلقها من شراكة «المحافظين» مع «الديمقراطي الوحدوي» بسبب الاختلافات بينهما في قضايا المساواة، والإجهاض، وحقوق الإنسان.

وتأتي «ليلى» كواحدةً من بين 11 نائبًا من أقليات إثنية فازوا بمقاعد في انتخابات 2017، إلى جانب 8 نوَّاب من حزب العمال، ونائبين من حزب المحافظين؛ ليجعلوا تكوين مجلس العموم الحالي هو الأكثر تنوعًا في تاريخ بريطانيا، وفق للصحف العالمية المختلفة.

 

أصولها ونشأتها

وبحسب تصريحات الشابة في وقت سابق لصحيفة «العربي الجديد» العربية، فقد ولدت «ليلى» لأبٍ بريطاني، كان سفيرًا لبلاده في الاتحاد الأوروبي، وأم فلسطينية من القدس. وقالت للصحيفة إنَّ أصولها الفلسطينية قد شجعتها على الاهتمام بالسياسة على المستوى العالمي.

وأضافت «ليلى»: «أسرتنا معتادة على مناقشة القضايا السياسية حول مائدة الطعام، وهو ما شجعني على الانخراط فيها. في الحقيقة سأكون ممثلة مجتمعي في البرلمان، وهو شرف عظيم أسعد بأن أُمنَحَه».

وقبل انخراطها في السياسة، كانت «ليلى» البالغة من العُمر 36 عامًا، تعمل كمُعلِّمة فيزياء من أكسفورد، وناشطة مجتمعية في حيّها.

وتخرَّجت «ليلى» بشهادة في الفيزياء من الكلية الإمبراطورية بلندن. وعاشت سابقًا في بلجيكا، وإثيوبيا، وجامايكا، والأردن، وتتحدث الفرنسية، والعربية، والإسبانية، وقليلاً من اليونانية، بالإضافة إلى الإنكليزية.

ومن المُنتظر أن يتسبب فوز «ليلى» في جعلها واحدةً من نوَّاب الحزب الليبرالي الديمقراطي الـ12 في مجلس العموم البريطاني، وستمثل دائرة صوَّتت بأغلبية كبيرة لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي.

وشهدت الانتخابات هذا العام فوز أول نائبة من السيخ، تُدعى »بريت كاور جيلى، وشهدت أيضًا زيادة في عدد النواب الذين ينتمون إلى أقليات إثنية، من 41 إلى 51.

ومن المُلاحظ أنَّ أصوات المسلمين في بريطانيا قد صنعت فارقًا في انتخابات 2017، وذلك وفقًا للمجلس الإسلامي في بريطانيا. الذي سبق وأن أشار إلى أن 39 دائرة قد صنعت فيها أصوات المسلمين فارقًا متوسطًا أو كبيرًا، مع ميل المُصوِّتين المسلمين إلى حزب العمال.

  كلمات مفتاحية

بريطانيا فلسطين امرأة انتخاب محجلس العموم البريطاني نائبة عربية مجلس