السجائر الإلكترونية لها نفس أضرار السجائر التقليدية على الحمض النووي

الأربعاء 14 يونيو 2017 08:06 ص

اندهش الباحثون من نتائج دراسة جديدة من جامعة كونيتيكت وجدت أن بخار السجائر الإلكترونية، التي يظن الناس دائما أنه أكثر أمانا، يمكن أن يسبب دمارا في الحمض النووي مساويا لدخان سجائر التبغ، وأوصلتهم إلى اعتقاد أنهما متماثلتان في الضرر.

يختلف عن الأبحاث السابقة

وتجري أبحاث حالية لتحديد ضررها الفعلي، في ظل شعبيتها المتزايدة، حيث يقوم 3 مليون بالغ في بريطانيا العظمى لوحدها بتدخين السجائر الإلكترونية، وقد أشارت معظم الأبحاث إلى كونها أكثر أمانا من سجائر التبغ، وهذا ما يجعل هذا البحث مختلفا.

ففي عام 2016 وصلت الكلية الملكية للأطباء إلى أن المخاطر الصحية طويلة الأمد للسجائر الإلكترونية لا تتجاوز 5% مما تحدثه سجائر التبغ على الأرجح، كما وجدت دراسة في 2015 أن بخار السجائر الإلكترونية يحتوي على نفس الذرات الحرة المدمرة ولكن بكميات أقل، أيضا وجدت دراسة قريبة أنها تسبب أخطارا على صحة القلب والأوعية الدموية، ولكن بشكل أقل من التبغ.

أما الدراسة الحالية فقد استخدمت طريقة جديدة في المسح تعتمد على جهاز كهربي بصري، يمكنه أن يكشف التلف في الحمض النووي، وأظهر أن الضرر مساويا تقريبا لتدخين السجائر غير المرشحة.

نتائج غير متوقعة

وقال المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة، «كاتريك كاديمسيتي»، أنه لم يتوقع أبداً هذه النتائج، وأنه أصيب بالصدمة عندما شاهد النتائج لأول مرة، إلى درجة أنه قام بتخفيف العينات، لكن النتائج بقيت ماثلة أمامه. هناك شئ في السجائر الإلكترونية يسبب تلف الحمض النووي بالتأكيد.

لم يستطع البحث كشف المواد المسببة لهذا التلف في السجائر الإلكترونية، لكن النتائج كانت واضحة، لقد كان هناك تلف على المستوى الجيني.

قد لا تكون البديل الأكثر أماناً

ومن المثير للاهتمام، أن هناك دراسة أخرى كُشف عنها في 2016، زعمت أن بخار السجائر الإلكترونية ليس له تأثير مشوّه للحمض النووي، لكنها اعتمدت على أسلوب مختلف بالتجربة، كما أنه جدير بالذكر أنها مموّلة من قِبل شركة التبغ «بريتيش أميريكان توباكو».

لكن الدراسة الحالية لا تخلو من الأغراض الخاصة أيضاً، فالفريق الذي يقف خلفها يبحث في إيجاد جهاز مسح حمض نووي جديد، باستخدام رقاقة صغيرة ورخيصة ومطبوعة بشكل ثلاثي الأبعاد، يُطلق عليها «مُختبر في رقاقة».

وفي الحين الذي توجه فيه العديد من مدخني السجائر إلى السجائر الإلكترونية اعتقاداً منهم أنها بديل أكثر أماناً، يتوجب على الباحثين أن يقوموا بمزيد من الأبحاث قبل أن نصل إلى إجابة جازمة بشأن الأمر، وبالتأكيد، فإن الإجابة الأكثر أماناً على الإطلاق، هي: لا هذا ولا ذاك.

  كلمات مفتاحية

السجائر الإلكترونية التبغ

لموظفي العمل المكتبي.. تعرف على متلازمة يد الفأرة وأسبابها