دراسة: استهلاك المرأة الحامل للسكريات يهدد بإصابة أطفالها بالحساسية

الخميس 6 يوليو 2017 09:07 ص

يمكن للمرأة التي تستهلك الكثير من الأطعمة والمشروبات السكرية خلال فترة الحمل، على اعتبار أنها بحاجة لمزيد من الطاقة أو لحالة اشتهاء الحلوى والسكريات التي تسيطر عليها، إلا أنه ثبت أن ذلك الاشتهاء قد يزيد من خطر إصابة الأطفال بأمراض الحساسية أو الربو التحسسي.

وبحسب دراسة نشرت يوم الخميس الماضي، في مجلة الجهاز التنفسي الأوروبي، أكد الباحثون في أمراض الحساسية أن تناول السكريات يهدد الأطفال بعد إنجابهم، بالإصابة بأعراض تحسس الجهاز التنفسي والجلد، بما في ذلك عث الغبار والقطط والعشب.

وأشارت المجلة إلى أن «الربو التحسسي» الذي يهدد حياة هؤلاء الأطفال يسبب مشاكل في التنفس، مثل الصفير والسعال، أو التهيج والتدهور في حالة وجود المواد المسببة للحساسية الشائعة مثل الغبار.

استخدم باحثون من جامعة كوين ماري في لندن بيانات جمعت من حوالي 9000 زوج من الأم وطفلها في دراسة اسمها «أفون الطولية» للوالدين والأطفال، وهو مشروع بحثي مستمر يتتبع صحة الأسر التي لديها أطفال ولدوا بين 1 أبريل/نيسان 1991 و 31 ديسمبر/كانون الأول عام 1992.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 235 مليون شخص يعانون من الربو، وهو مرض شائع بين الأطفال. ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد إلى 400 مليون بحلول عام 2025. وتفيد الأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة أن الحساسية في جميع أنحاء العالم تعتبر واحد أو أكثر من المواد المسببة للحساسية بين الأطفال حيث تقترب من نسبة 40% أو 50% كأقل تقدير، و 10.6% من الأطفال أبلغوا عن إصابتهم بحساسية الجهاز التنفسي في الأشهر الـ 12 في عام 2012.

وقالت «انابيل بيدارد»، وزميلة ما بعد الدكتوراه في مركز الملكة ماري للرعاية الأساسية والصحة العامة بمعهد بليزارد، «إن تفشي وباء" الربو " المزمن والحساسية في الغرب خلال الخمسين سنة الماضية لا يزال غير مبرر إلى حد كبير - وأحد الجناة المحتملين هو تغيير في النظام الغذائي». وأضافت «تناول السكر الحر وشراب الذرة عالي الفركتوز ازداد بشكل كبير خلال هذه الفترة».

وتشمل «السكريات الحرة» تلك التي توجد بشكل طبيعي في العسل والشراب وعصائر الفاكهة غير المحلاة - وإن لم تكن متوافرة في الخضار والفواكه الكاملة غير المُتدخل في زراعتها - وتلك التي تضاف إلى الطعام والمشروبات من قبل الشركات المُصنّعة، وأثناء الطهي للاستهلاك.

وعبر رسالة إلكترونية بعثتها «بيدارد» لشبكة «سي إن إن»، قالت: «نحن نعلم أن فترة ما قبل الولادة قد تكون حاسمة لتحديد خطر الربو والحساسية في مرحلة الطفولة، وأكدت التجارب الأخيرة أن اتباع الأم نظام غذائي أثناء الحمل هو أهم عامل مؤثر في ذلك الموضوع».

ولاستبيان العلاقة بين نظام الأم الغذائي وحساسية الطفل، قامت «بدارد» وزملاؤها بحساب كمية السكريات الحرة التي تستهلكها النساء أثناء الحمل استنادا إلى التقديرات التي تم الإبلاغ عنها ذاتيا في الاستبيانات.

بعد ذلك، نظر الفريق في كيفية استهلاك الأمهات السكر، مقارنة مع قياس مستويات الحساسية والربو وتشخيصها في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات.

ما يقرب من 62% من الأطفال لم يكن لديهم أي حساسية، ولكن الأطفال الباقين لديهم واحد أو أكثر من الحالات أو أعراض. وقال الباحثون إن حوالي 22% من الأطفال لديهم حساسية مشتركة، و 16% يعانون من الأكزيما، و 12% منهم مصابون بالربو، و 11% لديهم صفير، و 9% لديهم حمى القش.

ثم قارن الباحثون أطفال الأمهات اللواتي يتناولن أقل كمية من السكر أثناء الحمل - أي أقل من 34 جرام أو 7 ملاعق صغيرة يوميا - مع أطفال الأمهات اللواتي يتناولن أكثر - بين 82 و 345 جرام أو 16 و 69 ملعقة صغيرة يوميا.

وأظهر الباحثون أن الأطفال الذين يعانون من أعلى نسبة تناول للسكر خلال فترة الحمل لديهم مخاطر أعلى بنسبة 38% لتشخيص إصابتهم بالحساسية. فيما كان لدى أطفال الأمهات في هذه المجموعة زيادة بنسبة 73٪ في خطر التعرض لحساسية لمسببين للحساسية أو أكثر. وازداد خطر الربو التحسسي بنسبة 101% لأطفال الأمهات في مجموعة استهلاك السكر العالية، مما يعني أن خطر الإصابة بالربو التحسسي كان ضعف نسبة التعرض له لدى الأطفال المولودين للنساء في المجموعة منخفضة الاستهلاك للسكر.

 

  كلمات مفتاحية

صحة غذاء حمل إنجاب ولادة أطفال حساسية مرض ربو حمى القش إكزيما سكريات حلوى سكر

هذه هي مستحضرات التجميل التي يمكنك استخدامها أثناء الحمل

دراسة: لا علاقة بين النظام الغذائي للحامل والحساسية لدى الطفل