«عبد الخالق عبد الله» يزعم أن قطر تنتظرها «أيام صعبة»!

السبت 8 يوليو 2017 07:07 ص

ادعى، أستاذ العلوم السياسية في الإمارات، الدكتور «عبد الخالق عبد الله» أن اجتماع القاهرة، الأربعاء، لبحث الرد القطري على مطالب الدول المُدعية مكافحة (الإرهاب) «جاء بأكبر قدر من المسؤولية، وأن الرسالة واضحة للجميع؛ أنه إذا كان الرد سلبياً فإننا لا نود التصعيد، وهذه حقيقة تحتسب للرباعية الجديدة».

وزعم «عبد الله»، في حديث إلى جريدة «الحياة» اللندنية ذات التمويل السعودي أمس الجمعة، أن المحصلة من الاجتماع هي «أن مقاطعة قطر مستمرة، وأن المقاطعة ربما لن تغير قطر والحكومة والسياسة، لكنها ستجعل من قطر دولة منبوذة من أقرب الناس إليها، وعلى قطر من الآن فصاعداً أن تعيش واقعاً هذه الحال، وهل تستطيع قطر أن تكون دولة منبوذة مثل إيران»؟، بحسب ادعائه.

وأوضح أن اجتماع القاهرة، الذي ضم وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر والبحرين، «كان واقعياً ومنسجماً مع فكرة أن هذه الدول لا تسعى إلى معاقبة قطر أكثر من أن تحدث تغييراً في سياسة قطر، وأن العقوبات مستمرة تدريجياً».

وعن حديثه مع وزير الخارجية الألماني أول من أمس، في شأن عدم وجود تدخل عسكري في الأزمة السياسية مع قطر، أضاف: «كل إنسان خليجي لا يتمنى أن يكون هذا الطرح موجوداً أصلاً في خيارات التعامل مع قطر، والحل العسكري نحن في دول المجلس لا نميل إليه، وليس في التعامل مع بعضنا البعض باستثناء الحال في اليمن»، بحسب قوله.

كما زعم «عبد الله» أن توجه قطر إلى آلتها الإعلامية في كل مكان للهجوم على السعودية والإمارات «لن ينفعها»، وأضاف: «نحن لا نستغرب الهجمة الإعلامية ضد الدول الخليجية، ولم تؤثر فينا منذ ٢٠ عاماً، ولن تؤثر مهما زادت الجرعة، فهي لم تنفع قطر في السابق ولن تنفعها في المستقبل»، بحسب قوله.

وواصل أستاذ العلوم السياسية في الإمارات ادعاءاته قائلًا بأن صفة «الإرهاب أصبحت تلاحق قطر في كل مكان نتيجة، دعمها وتمويلها له ونشرها (التطرف)»، زاعمًا: «كم ستتحمل الدولة هذه الصفة، ولذلك فأيام الدوحة المقبلة صعبة للغاية».

وواصل «عبد الله» افتراءاته مازجًا بين حقيقة رهان قطر على الربيع العربي ومدعيًا أمورًا أخرى ليقول: «قطر خسرت كثيراً، فهي راهنت على الربيع العربي، ثم على الإخوان المسلمين، ثم على إدارة باراك أوباما وتفهمه صعود الإسلام السياسي في الحكم، وكذلك التعامل مع إيران، وجميع الرهانات هذه كانت خاطئة، والآن هي تراهن على أنها ستصمد في ظل وجود الإدارة الأميركية الجديدة وترى أنها لا يعول عليها، وأنها تستمر أربع سنوات وتغادر، فهذه رؤية خاطئة».

كما أضاف «عبد الله» مستمرًا في اتهاماته: «من دون شك قطر ترعى وتمول جبهة النصرة، ولا يوجد دليل أكبر فضحاً من استضافة قناة الجزيرة للجولاني زعيم الجبهة، الذي لمعته الجزيرة وعرفت به، ونشرت له، وتقديم الدعم المالي والعسكري له من طريق تركيا، وكلنا تعرف أن جبهة النصرة أعلنت ولاءها للقاعدة، والآن قطر تريد أن تتبرأ من كل هذا»، بحسب ادعاءاته

وتناقض «عبد الله» مع نفسه في نهاية تصريحاته ليدعي أن : «قطر جزء من الخليج ومن مجلس التعاون، وأية محاولة لبتر قطر خطأ استراتيجي، لأن قطر ليست الحكومة ولا النظام ولا السياسة، وإنما هم الشعب والإخوة لنا... وفي النهاية مرت علينا خلافات كثيرة طوال الـ٣٧ عاماً، وتمكن البيت الخليجي أن يتجاوزها ويزداد قوة دوماً، وأنا على يقين بأن هذا الخلاف، مهما طال، سيبقى لحظة حزينة وينتهي»، بحسب قوله.

  كلمات مفتاحية

عبد الخالق عبد الله قطر انتظار أيام صعبة

نشطاء يسخرون من «عبد الخالق عبد الله» إثر مطالبته «أردوغان» بالاعتذار