أكد عدد من المواطنات القطريات، ما وصفنه بـ«الدور البارز الذي لعبته المرأة القطرية في إدارة الأزمات»، وذلك على خلفية حصار عدد من الدول الخليجية لقطر، وهي المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين،إضافة إلى مصر.
وأكدت السيدات القطريات في تصريحات لصحيفة «الشرق» أن «المرأة القطرية أثبتت نفسها بجدارة على كافة المستويات وكان لها دور كبير في شتى المجالات، حيث إن الفنانة عبرت برسوماتها عن حب الوطن والكاتبة استعملت قلمها». وأشرن إلى أن المرأة القطرية كانت عنصرا إيجابيا في أسرتها ومجتمعها.
وقالت السيدة «اليازي الكواري»، الكاتبة والإعلامية القطرية إن الحصار الذي فرض على قطر من قبل شقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي «زاد من تكاتف وتعاضد الشعب القطري وقد وقف الجميع وقفة رجل واحد ملتفين حول القائد وداعمين له في كافة خطواته»، مؤكدة أن هذه الأزمة «كشفت النقاب عن أصالة الشعب القطري وسمو أخلاقه حيث إنه لم يبادر إلى رد الإساءة بالإساءة بل على العكس ارتقى بأخلاقه ولم يلجأ إلى لغة السب والشتم كما فعلت دول الحصار».
وأضافت «الكواري»: «لقد انتهكت هذه الدول حرية الجوار وامتدت في طغيانها لتصل إلى المواطنين حيث أسهمت في قطع صلة الرحم بين الأخوة والأشقاء في دول مجلس التعاون التي تمتد عائلاتها لتشمل كافة دول الخليج وقالت إن هذه القرارات مرفوضة شكلا ومضمونا ولا حوار إلا بعد فك الحصار عن قطر»، مشددة على أن الشعب القطري يرفض التدخلات الخارجية في شؤونه وقالت إن قطر دولة حرة مستقلة لها سيادة ولها مواقف مشرفة ولن نسمح لأحد المساس بها، وفق تعبيرها.
بدورها أكدت السيدة «مريم الشيخ»، أن «قطر تملك حكمة كبيرة في إدارة الأزمات»، وقالت: «نحن كقطريين نقف خلف قيادتنا الحكيمة وندعم سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه ونؤكد دعمنا وولاءنا لقائدنا المفدى. ونشيد بكافة المواقف التي قامت بها قطر خلال مسيرتها، حيث كان له دور بارز في حل العديد من القضايا العربية و الدولية والإقليمية وساهمت بشكل فاعل في محاربة الإرهاب ودعم السلم على كافة الأصعدة».
وقالت خبيرة الضيافة «عائشة التميمي»، إن المرأة القطرية لها دور قوي، ظهر جليا خلال الحصار المفروض على قطر من دول الجوار، لافتة إلي أنها «أثبتت نفسها عن جدارة، من خلال موقفها ودعمها الواضح لبلادها قطر».
وتابعت قائلة: «المرأة القطرية في شتي المجالات شاركت في الدفاع عن وطنها قطر، وسارعت إلى إظهار الحب والولاء والتضامن مع تميم المجد، فالفنانة عبرت من خلال رسوماتها، والكاتبة سطرت بقلمها، حتى ربة المنزل حاولت المشاركة، وكان لها موقف مشرف، ووقعت على جدارية تميم المجد، فكل فرد من افراد المجتمع أخذ على عاتقه الدفاع عن وطنه، ضد أية إملاءات، على مواقع التواصل الاجتماعي وفي شتى المحافل، وهذا ليس بغريب على المرأة القطرية».
وأكدت: «لم نشعر بأيه حصار، ولم يتأثر الشعب القطري. الحصار يعتبر في مجمله حصارًا اجتماعيا وليس حصارًا اقتصاديا، فدولة قطر لديها اقتصاد قوي، وحكومتنا سعت جاهدة لتوفير كافة السلع والمنتجات، وفتحت أسواقا جديدة، والإقبال الكبير من المواطنين على شراء المنتج الوطني الذي أثبت قدرته، وصموده أمام المنتجات الأخرى، والدليل على ذلك الإقبال الكبير عليه، وعدم شعور المستهلك بأي تغيير سوى أنه الأفضل، مما يؤكد على ضرورة توسيع كافة المشاريع الوطنية، والعمل على دعم هذه القطاعات، وتقديم كافة التسهيلات لها».
وقالت المواطنة «هند المري»، أن تطور الأحداث في الأزمة الخليجية الراهنة، يؤكد أن هناك «تصعيدًا مستمرًا من جانب دول الحصار، يوما بعد الآخر عن طريق اطلاق الأكاذيب، ومحاولة إيهام الرأي العام العالمي، والخليجي أنهم على حق»، مشيرة إلى أن وعي الشعب الخليجي، ودول العالم أكبر من هذه المهاترات التي تحاول دول الحصار إثباتها، على حد تعبيرها.
واستطردت قائلة: «شعب قطر بأكمله من مواطنين ومقيمين خلف القيادة الرشيدة، وخلف كافة القرارات الدولة، والمواقف التي تتخذها الدولة في هذه الأزمة، التي أسفرت عن معاناة الكثير من شعوب دول الحصار، وكذلك مواطني قطر بسبب قطع صلة الأرحام ومنع الطلبة من استكمال تعليمهم، رغم أنه حق أصيل من حقوق الإنسان، وأخيرا تم منع حجاج قطر من أداء الفريضة».
