أثار مظهر إحدى الناشطات السعوديات الفاعلات بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمعروفة باسم «مودل خلود»، جدلًا واسعًا في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أن ظهرت بدون عباءة، وارتدت تنّورة قصيرة في قرية أشيقر التراثية. وهو ماأدى إلى اندلاع جدل واسع بين المتابعين على مواقع التواصل، وانقسمت الآراء بين مطالب بمحاكمتها، وبين مساند ومتضامن معها.
وتداول الناشطون أخبارًا عن اتخاذ «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، الإجراءات اللازمة حيال هذه المخالفة، والتنسيق مع الجهات المختصة في محافظة الشقراء.
كما أطل مغردون وسم «#مطلوب_محاكمه_مودل_خلود»، وطالبوا عبره بمعاقبة «خلود» والمصوّر الذي التقط صورها، مدّعين أنها خالفت «قواعد زي النساء النوحد في المملكة العربية السعودية»، مشيرين إلى أن إقدام «خلود» على هذه الخطوة قد يدفع نساء أخريات إلى التصرف بالطريقة نفسها.
في المقابل، أطلق ناشطون وسم «#حريه_اللباس_ليست_جريمه»، ودافعوا خلاله عن «مودل خلود» وعن حق نساء المملكة كلهن في اختيارهن ملابسهن، وفقًا لتعبيرهم. كما أنهم شددوا على أن «الملابس خيار فردي لا يلحق ضرراً بأي مواطن آخر في البلاد، لذا لا يحق لأي كان التدخل فيه»، على حد قولهم.
جدير بالذكر أن هذه القضية قد أعادت إلى الأذهان قضية الناشطة السعودية، «ملاك الشهري»، التي اعتقلتها شرطة الرياض، بعدما نشرت صورتها من دون حجاب وعباءة في الرياض، العام الماضي.
وحول الجدل الأخير على مظهر «خلود» الذي بدت به علنًا في السعودية، تقول الناشطة السعودية «العنود التميمي»: «لا زالت المؤسسة الدينية "الهيئة" تتعدى بممارساتها على حرية المواطنين حتى بعد تنظيم عملها وتقدم بلاغ على مواطنة لمخالفتها لهم في طريقة لبسها»، مضيفةً: «بعد ملاك الشهري، هنا خلود تتعرض لموقف مشابه. كل يوم اتأكد أن هذا المكان محكوم بالتخلف والرجعية للأبد».
«فاطمة العيسى» بدورها انتقدت صورة متداولة لمحضر ضبط بحق الناشطة السعودية لأنها خالفت قوانين الملبس المأخوذ بها للمرأة في المملكة، وقالت: «مذكرة قبض كما يحدث مع المجرمين! ذنبها الوحيد لم تلبس على مزاجهم؟؟ ويجيك غبي يقول البسي اللي تبين محد ماسكك».
بينما على الجانب الأخر، استنكر الكاتب والناشط السعودي «إبراهيم المنيف» خطوة المخالفة قائلًا: «#مطلوب_محاكمه_مودل_خلود لأن تصرفها همجي! لازم تحترم القانون اعجبك او ما اعجبك! لو كل واحد تمرد على القانون لأنه مو عاجبه، بتصير الدعوة فوضى».
