فيديو.. اعتداء جسدي ولفظي على لاجئ سوري في لبنان

الأربعاء 19 يوليو 2017 07:07 ص

نشر ناشطون على مواقع التواصل فيديو يظهر فيه عدد من الشبان اللبنانيين يضربون شاباً سورياً، لأنه سوري.

 ويحتوي الفيديو على كلمات نابية وشتائم بحق السوري، عدا عن الضرب الشديد وبطريقة مهينة.

وقال النشطاء إن عملية ضرب الشاب وقعت خلال اليومين الماضيين، في ظل الحملة التي انطلقت ضد اللاجئين السوريين في لبنان.

وألقت السلطات اللبنانية، الأربعاء، القبض على الشبان الذين صوروا الفيديو وقاموا بالاعتداء على الشاب السوري، حسبما أكد وزير الداخلية اللبناني «نهاد مشنوق».

وتدفق مئات الآلاف من السوريين إلى لبنان هربا من الحرب في بلادهم، وتوترت العلاقات مؤخرا بين الجيش اللبناني واللاجئين بعد وفاة 4 سوريين رهن الاعتقال لدى الجيش بعد مداهمات قام بها في مخيمات اللاجئين بعرسال.

وطالبت منظمات حقوقية دولية ولبنانية بإجراء تحقيق في وفاة السوريين الأربعة، إلا أن نتائج التحقيق لم تصدر إلى الآن.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان مؤخرا عبارات تحريضية ضد اللاجئين السوريين بسبب الأعباء المالية التي تسبب بها تدفق اللاجئين، الأمر الذي دفع الرئيس اللبناني «ميشال عون» إلى التنديد بها.

وقال «عون» إن حل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان والحد من أعبائها السلبية على الوضع العام في البلاد لا يكون من خلال نشر الكراهية وتعميمها بين الشعبين الشقيقين والجارين، ودعا إلى الحذر وعدم الانجرار إلى لعبة بث الحقد لأن نتيجتها لن تكون إيجابية لا على لبنان ولا على السوريين أيضا.

وأضاف «عون» «إن ما نشهده منذ أيام على وسائل التواصل الاجتماعي من تحريض متبادل أخذ طابعا غير مقبول وإن المطالبة بإيجاد حل سلمي للأزمة السورية لإنهاء معاناة النازحين بالعودة الآمنة إلى بلدهم لا تعطي لأي كان الحق بتنظيم حملات تحريض وتعبئة ضد النازحين لأن أضرار مثل هذه الحملات كبيرة».

وبات موضوع اللاجئين السوريين في لبنان أخيراً هو القضية الأكثر إشكالية، إذ انتشرت في الفترة الأخيرة عدة فيديوهات توصف بالعنصرية اتجاه اللاجئين السوريين، وجاء اقتحام الجيش اللبناني لمخيم عرسال للاجئين السوريين الأسبوع الماضي ليطرح أكثر من علامة استفهام، ليس حول أحقية الجيش بدخول المخيم وتفتيشه، بل حول الطرق التي نفذ بها هذا الاقتحام وما نتجَ عنه من مقتلِ موقوفين كانوا في عهدة الجيش.

وأمس أعلن رئيس الوزراء اللبناني، «سعد الحريري»، أن الجيش سينفذ عملية في منطقة جرود عرسال بشمال شرقي لبنان عند الحدود السورية، وأضاف «الحريري» أنّ الحكومة تعطيه الحرية لمعالجة هذا الملف الأمني.

ومن داخل البرلمان اللبناني أكد «الحريري» ألا تنسيق بين الجيش اللبناني وقوات النظام في سوريا حول هذه العملية.

ويدور سجال في لبنان حول طريقة التعاطي مع هذا الملف، فيما تدفع ميليشيات حزب الله وحلفاؤها باتجاه الحوار مباشرة مع النظام السوري لعودة النازحين، يرفض فريق الرابع عشر من آذار، وعلى رأسهم تيار المستقبل التفاوض المباشر مع النظام، آملين بعودة النازحين عن طريق الأمم المتحدة.

و«جرود عرسال» منطقة قاحلة في الجبال الواقعة بين سوريا ولبنان، وهي قاعدة لعمليات الجماعات المسلحة، بما في ذلك جبهة النصرة وتنظيم «الدولة الإسلامية».

  كلمات مفتاحية

لبنان اللاجئين السوريين في لبنان

تبادل الأسرى بين جبهة النصرة ولبنان والاتفاق على فتح ممر إنساني في عرسال

مقتل رئيس «هيئة علماء القلمون» في انفجار استهدف مشايخ سوريين في عرسال

«جبهة النصرة» تسمح لعائلة عسكري مخطوف لديها بزيارته في جرود عرسال