التشيك تطالب مصر بتعويض أسرة قتيلة «هجوم الغردقة»

الاثنين 31 يوليو 2017 05:07 ص

طالبت وزارة الخارجية التشيكية، نظيرتها المصرية، بتعويض مالي لأسرة السائحة التشيكية التي توفيت الخميس الماضي، متأثرة بإصابتها في حادث الطعن الذي شهدته مدينة «الغردقة» منتصف الشهر الجاري.

وشهدت «الغردقة» التابعة لمحافظة البحر الأحمر، شرقي البلاد، في 14 يوليو الجاري، حادث طعن أسفر عن مقتل سائحتين ألمانيتين وإصابة أربع سائحات، كان من بينهن مواطنة تشيكية توفيت متأثرة بإصابتها اﻷسبوع الماضي بعد تدهور حالتها الصحية.

وكان قد تم نقل السائحة إلى القاهرة على متن مروحية، وأرسلت الحكومة التشيكية فريقا طبيا متخصصا وطائرة طبية إلى القاهرة على أمل أن تسمح الحالة الصحية للسائحة بنقلها إلى موطنها مطلع هذا الأسبوع، إلا أن حالتها الصحية تدهورت بشدة، وفق وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ».

وقال «ميكايلا لاجرونوفا»، المتحدثة باسم الخارجية التشيكية، إن دولتها طالبت الخارجية المصرية بالاطلاع على تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، التي حُجِب اسمها بناء على طلب ذويها، كما طالبت بتعويض أسرتها.

وأضافت المتحدثة أنهم على علم بأن الطب الشرعي انتهى من إعداد التقرير، مضيفة أن الحكومة المصرية وافقت على إطلاعهم على نتائج تشريح الجثمان، فيما لم يتم الاتفاق على ميعاد إرسال التقرير بعد، وفق ما نقله عنها موقع «مدى مصر».

وبحسب «لاجرونوفا»، طالبت دولتها السلطات المصرية بإخطارهم ما إذا كان الحادث عملًا إرهابيًا أم لا.

كان وزير الخارجية التشيكي، «لوبومير زاؤراليك»، قد استدعى السفير المصري في براغ، «عبد الرحمن صلاح»، أمس اﻷول الجمعة، وسلمه رسالة تطالب الجانب المصري بتعويض أسرة الضحية، كما طالبه بنسخة من تقرير الطب الشرعي، ووافق السفير المصري على إرسال تقرير الطب الشرعي، كما وعد ببحث وسائل تعويض أسرة الضحية، بحسب بيان الجانب التشيكي.

وأوضحت «لاجرونوفا» أن وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، أبدى الاستجابة نفسها خلال اتصال جمعه بنظيره التشيكي في اليوم نفسه، مضيفة: «لكنه لم يذكر أن التعويض سيكون من الحكومة».

والعام قبل الماضي، حصلت الحكومة المكسيكية من نظيرتها المصرية على تعويض ضحايا حادث «الواحات» بالصحراء الغربية، غربي البلاد، الذي خلف عددا من القتلى والجرحى المكسيكيين، برصاص قوات الأمن المصرية، أثناء ملاحقتها لعدد من العناصر «الإرهابية».

كان بيان لوزارة الداخلية المصرية يوم وقوع حادث الغردقة، قد أوضح أن المعتدي «قد تسلل لشاطئ أحد الفنادق السياحية عبر السباحة من خلال شاطئ عام مجاور وتمكن من الوصول لمكان تنفيذ الجريمة». ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر أمنية مجهولة أن المعتدي يدعى «عبد الرحمن شمس شعبان» من محافظة «كفر الشيخ»، شمالي البلاد، ويبلغ من العمر 28 عامًا. مضيفة أنه طعن ثلاث سائحات، من بينهن السائحتين الألمانيتين اللتين لقيتا مصرعهما في اليوم نفسه، في شاطئ عام، ثم سبح لشاطئ خاص مجاور، حيث طعن السائحة التشيكية واثنتين أخريين أصيبتا.

وفيما نقلت وسائل إعلامية عن مصادر أمنية مجهلة أن «شعبان» أعلن انتمائه لتنظيم «الدولة الإسلامية»، إلا أن التنظيم المسلح لم يعلن مسؤوليته عن الحادث.

وجاء هجوم الغردقة، بعد يوم واحد من تحذير الخارجية الألمانية من وقوع «هجمات إرهابية» في مصر تستهدف المصريين والأجانب، ودعوتها مواطنيها إلى تجنب السفر إلى هذا البلد.

وينشط في مصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، عبر فرعه المحلي «ولاية سيناء»، الذي بايعه في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، ويتمركز بشكل أساسي في محافظة «شمال سيناء»، وبعض المحافظات الأخرى، مستهدفا شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية، ومزارات سياحية وقبطية.

  كلمات مفتاحية

التشيك مصر هجوم الغردقة تنظيم الدولة الإسلامية سامح شكري

مصادر أمنية: قاتل السائحات بالغردقة مؤيد لـ«الدولة الإسلامية»

مصر.. ارتفاع قتلى هجوم «الغردقة» إلى 3 سائحات

رسميا .. المكسيك تطالب مصر بتعويض ضحايا حادث الواحات

وزير خارجية التشيك يزور مصر ويلتقي السيسي