أكد «علي غانم الكواري»، رئيس «الاتحاد القطري للكرة الطائرة»، أنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق اللجنة التنظيمية للكرة الطائرة بدول «مجلس التعاون الخليجي»، بعدما تلقى كتابا منها يفيد بإلغاء جميع البطولات الخليجية الخاصة بالمنتخبات، والتي كان محدد قيامها سابقاً؛ بسبب الأزمة الراهنة في المنطقة.

ونقلت «وكالة الأنباء القطرية»، الأربعاء، عن الكواري قوله إن دولة قطر كان من المقرر أن تستضيف «البطولة الخليجية للناشئين» خلال شهر سبتمبر المقبل، ولكن تم الإلغاء وفق هذا القرار، بجانب عدد من البطولات، منها بطولة الرجال التي كان محدداً قيامها في البحرين.

وأوضح «الكواري» أن «الاتحاد القطري سيتخذ إجراءات قانونية للحفاظ على حقه، ولإثبات الأضرار التي حدثت له نتيجة للقرار؛ لأن هناك التزامات واتفاقيات وقعها الاتحاد مع عدد من الشركات والفنادق والمؤسسات لتنظيم هذه البطولة»، مشيرا إلى أن مجلس إدارة الاتحاد الحالي لم يتجاوز عمره 8 شهور إلا أن هناك تعاون كبير من قبل الأندية وهناك التزام كامل من الاتحاد بالوعود التي كان التزم بها في الموسم الماضي مع مجالس إدارة الأندية خاصة فيما يخص الإعلان المبكر عن اللوائح التنظيمية للمنافسات المحلية ، مؤكدا أن الموسم الحالي سينطلق مبكرا من أجل إتاحة الفرصة للأندية لخوض منافسات مباريات الموسم بشكل مريح بدون ضغط في البرمجة عكس الموسم الماضي الذي كان برنامجه مضغوطا بسبب المشاركات الخارجية.

وأكد  رئيس الاتحاد أن المنتخب القطري للكرة الطائرة الشاطئية من خلال مشاركته الأخيرة في بطولة العالم التي أقيمت بالنمسا استطاع أن يحقق قفزة كبيرة جدا في التصنيف الدولي حيث حل في المركز رقم 18 عالميا بعد أن كان ضمن المنتخبات المصنفة فوق الـ 30، وأصبح من الأوائل وفقط أمامه مقعدين إذا استطاع أن يصل إلى المركز 16 سوف يشارك في دورة الألعاب الأولمبية القادمة 2020 بدون دخول التصفيات وهذا هو الهدف الذي سيعمل الاتحاد على تحقيقه خلال الأعوام القادمة وهو التواجد في 2020 طوكيو بدون خوض تصفيات من خلال الدخول ضمن أفضل 16 منتخبا في العالم.

وفيما يخص الكرة الشاطئية، فقد تقدم «الكواري» بالشكر إلى الشيخ «جوعان بن حمد آل ثاني» رئيس اللجنة الأولمبية القطرية على إدخال المنتخب القطري للكرة الطائرة الشاطئية ضمن منتخبات النخبة التي تحظى بأهتمام ودعم ، موضحا أنه من خلال هذا الدعم المقدم نجح المنتخب (أ) في الوصول إلى دور الـ 16 في بطولة العالم التي شارك فيها لأول مرة وحل في المركز التاسع في هذه البطولة، كما نجح المنتخب (ب) بالفوز بمركز الوصافة في جولة اغادير العالمية بالمغرب وجولة إسبينيو العالمية للكرة الطائرة الشاطئية بالبرتغال، مشيرا إلى أن المنتخب القطري (أ) قدم مستوى جيد في بطولة العالم ونجح في تحقق الفوز على أفضل المنتخبات العالمية.

وسينظم الاتحاد القطري للكرة الطائرة في فبراير القادم إحدى الجولات العالمية للكرة الطائرة الشاطئية وستقام بالمسرح اليوناني في «كتارا» والتي تحمل اسم «جولة كتارا العالمية للكرة الطائرة الشاطئية» وسيصاحب البطولة العديد من الفعاليات من أجل تشجيع السياحة الرياضية وعكس الوجه السياحي لدولة قطر ، وهذا عرف يتم اتباعه في العديد من الدول في العالم حيث أقيمت إحدى هذه الجولات في باريس عند برج إيفل وهناك العديد من الدول في العالم تقيم هذه البطولات الخاصة بالكرة الطائرة الشاطئية عند أبرز المعالم السياحية في الدول لأنها أصبحت من اللعبات التي تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة وهي لعبة أولمبية.

وأوضح الكواري أن دولة قطر هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي نالت قرار الاتحاد الدولي بأن يتم إدخال بطولاتها المحلية ضمن البطولات التي تمنح نقاطا تصنيفية في الكرة الطائرة الشاطئية حيث ينظم الاتحاد القطري سنويا 5 جولات محلية بمشاركة دولية وهذا النظام يعمل به فقط في دولة قطر في نطاق منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، كما أن الاتحاد القطري سيضيف في هذه السنة فئة جديدة في الدوري القطري للكرة الشاطئية وهي فئتا تحت 15 و 17 سنة.

وأشار إلى أن هناك مشاركات عديدة للأندية القطرية في البطولات الاقليمية والقارية والدولية، متوقعا أن يشهد الموسم الجديد تنافس كبير بين الأندية القطرية وسيكون التنافس صعبا من أجل الفوز بالألقاب المحلية خاصة أن هناك العديد من الأندية منذ الآن بدأت إعدادها للموسم.

وقال «الكواري» إن مجلس الإدارة الحالي للاتحاد ومنذ توليه المهمة في شهر ديسمبر من العام الماضي أعلن عن استراتيجية جديدة تهدف لتواجد اللاعب المواطن في الفرق والمنتخبات القطرية، وحتى الآن هذه الاستراتيجية تحقق أهدافها حيث أصبح قوام المنتخبات السنية من اللاعبين المواطنين .

وأعرب عن رضاه بالنسبة للنتائج التي حققها المنتخب القطري الأول خلال مشاركته الأخيرة في البطولة الآسيوية وتصفيات قارة آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم العام المقبل 2018 ، معتبرا أن البطولة الآسيوية لم تصبح مهمة لأنها غير مؤهلة لنهائيات كأس العالم ولن تمنح أي نقاط تصنيفية لذا كانت عبارة عن إعداد للمنتخب القطري قبل مشاركته في التصفيات الآسيوية، ولكن النتائج خلالها لم تأتي حسب ما كان يتوقه مسؤولو الاتحاد ، ولكن وبالنظر إلى ظروف المنتخب التي أحاطت به خلال تلك المشاركة حيث لعب بعناصر من منتخب الشباب كما عانى من نقص في عناصره الأساسية بسبب الإصابات، واصفا المشاركة في البطولتين بالإيجابية ، وأن الاتحاد أصبح نواة لمنتخب جديد تتميز عناصره بكونهم من منتخب الشباب .