إذا كانت لديك صعوبة في تحديد أجسام طائرة معينة في السماء في الخمسينيات والستنيات من القرن الماضي فإن وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» لديها الجواب. على الرغم من أنها الإجابة التي لا يتمناها من يثقون في برامج الخيال العلمي.

«تقارير تتحدث عن نشاط غير عادي في السماء فترة الخمسينيات؟ إنها تعود لنا» هكذا غرّدت (وصلة خارجية) وكالة الاستخبارات المركزية على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الاثنين الماضي.

وعلى سبيل التوضيح؛ تحدثت وكالة الاستخبارات عن تقرير مطول صادر عام 1998م بشأن أنشطة طائرة تجسس من طراز «يو2» تعود للخمسينيات والستينيات.

وكتب «لي شبيجل» - من صحيفة هافينجتون بوست - عن روابط مشروع «يو 2» بـ«المنطقة 51» عندما أُميط اللثام عن الوثيقة في عام 2013م.

ويناقش التاريخ الذي نُقحت أجزاء منه - بشكلٍ أساسي - تطوير الطائرة والرحلات التجريبية وبعثات الاستطلاع. ويوجد تحليل للتقرير أعدّه المؤرخ البريطاني «كريس بوكوك» في أرشيف الأمن القومي في جامعة جورج واشنطن.

وتلاحظ الوثيقة المكونة من 272 صفحة أيضًا زيادة في عدد تقارير التي تتحدث عن الأطباق الطائرة أو الأجسام الغريبة التي تزامنت مع اختبار طائرة «يو 2».

اختبار المرتفعات لـ«يو 2» سرعان ما أدى إلى آثار جانبية غير متوقعة؛ زيادة هائلة في تقارير الأجسام الطائرة مجهولة الهوية. في منتصف الخمسينيات؛ حلقت معظم الطائرات التجارية على ارتفاعات تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف قدم... ونتيجة لذلك؛ عندما بدأت طائرات «يو 2» لتحلق على ارتفاعات تربو على 60 ألف قدم، بدأت وحدات التحكم في الحركة الجوية تستقبل أعدادًا متزايدة من التقارير التي تتحدث عن أجسام غريبة.

ووفقًا للتقرير؛ فإن رحلات «يو 2» أعطت تفسيرًا لأكثر من نصف تقارير الأجسام الغريبة خلال أواخر الخمسينيات ومعظم الستينيات.

وتحدث طيارو الطيران التجاري الذي يحلّقون من الشرق إلى الغرب عن طائرات أشبه بــ «أجسام نارية» في السماء بعد غروب الشمس بفترة وجيزة، ولكن التقرير يقول أن التوهج راجع إلى طائرات التجسس التي تصطاد أشعة الشمس في السماء المظلمة. وقُدمت تقارير أخرى لشهود عيان على الأرض في وضح النهار، والذين اعتقدوا أنه ليس من المعتاد أن نرى شيئًا يحلق أعلى من ارتفاع 60 ألف قدم.