الكويت تسعي لاستضافة «مؤتمر المانحين الثالث لإغاثة الشعب السوري»

الجمعة 16 يناير 2015 01:01 ص

رجّح وزير الخارجية الكويتي، «صباح الخالد الصباح»، في مؤتمر صحفي عُقد في بيروت، الثلاثاء الماضي، أن «الكويت تدرس بجدية استضافة مؤتمر المانحين الثالث لإغاثة الشعب السوري».

وشدّد «الصباح» على «ضرورة أن يترافق الحل السياسي في سوريا مع مقاربة للموضوع الإنساني»، جاء ذلك خلال في المؤتمر الذي جمعه مع أمين عام جامعة الدول العربية، «نبيل العربي»، ووزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل»، ووزير خارجية موريتانيا، «أحمد ولد تكدي».

وكانت الكويت قد استضافت مؤتمرين للمانحين خلال العامين الماضيين، بمشاركة 60 دولة، جمع المؤتمر الأول نحو 1.5 مليار دولار، والثاني 2.4 مليار دولار، غير أن بعض الجهات السورية المعارضة شككت في الأرقام المُعلنة ضمن المؤتمرات، ومدى التزام الدول المانحة بها بعد المؤتمر.

من جهتها، أوضحت مديرة «وحدة التنسيق والدعم» في «الائتلاف الوطني» السوري المعارض، «سهير الأتاسي»، في حديث صحفي أنه «منذ مؤتمر أصدقاء سوريا، الذي عُقد في مدينة مراكش المغربية في ديسمبر/كانون الأول 2012 وحتى اليوم، تتعهّد دول أصدقاء سوريا بتقديم مبالغ للشعب السوري، وتعلن عن أرقام كبيرة في وسائل الإعلام. لكن معظم الدول لا تفي بالتزاماتها».

وأضافت «الأتاسي»: «يُحدِث الأمر عينه في المؤتمر السنوي الذي تقيمه الكويت للمانحين في الشأن السوري، فلا تلتزم بعض الدول بتقديم كامل المبالغ التي تعلن عنها في المؤتمر. وهو أمرٌ اشتكتْ منه الكويت، كما اشتكتْ منه الأمم المتحدة ووكالاتها. ولا بدّ من الإشارة إلى أنه في مؤتمر الكويت، تستلم الأمم المتحدة جميع التبرعات، وتقوم بتوزيعها عبر وكالاتها».

وعن المشاركة في المؤتمر الثالث للمانحين في الكويت، أكدت «الأتاسي»: «سنحاول المشاركة في المؤتمر، بعد أنْ تمّ استبعاد السوريين في المؤتمرين الأول والثاني، لأن الأمم المتحدة ما زالت لا تعترف بوحدة تنسيق الدعم، مع أنها أكبر مؤسسة سورية عاملة في الشأن الإنساني».

ولفتت إلى أن «الأمم المتحدة لم تستثمر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2139 المتعلّق بإيصال المساعدات الإنسانية في سوريا، والعمليات الإغاثية عبر الحدود وعبر خطوط النزاع، إلا في حدوده الدنيا. وما زالت تتجنّب العمل مع مؤسسات المعارضة، حرصاً على سلامة مكاتبها وموظفيها في دمشق. مع العلم أن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، والتي لا تصلُها الأمم المتحدة، هي المناطق الأكثر حاجةً وتضرراً».

وفيما يتعلّق بوضع اللاجئين السوريين، أكد «الصباح»، خلال المؤتمر، أن «الكويت ستعمل على دعم لبنان اقتصادياً، لاستيعاب اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيه، وأن وفداً من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، سيزور لبنان، خلال اليومين المقبلين، بهذا الخصوص».

كما عقّب الأمين العام لجامعة الدول العربية، «نبيل العربي»، أن «هناك مباحثات جارية تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المنكوبة والمحاصرة في سوريا» وأشار إلى أن هناك «13 مليون سوري يعانون و9 ملايين منهم في الداخل».

يُذكر أن الأمم المتحدة تُقدّر أعداد المهجّرين السوريين بـ13 مليونا يعانون أوضاعاً صعبة، بينهم 9 ملايين في سوريا ونحو 5.4 ملايين في دول الجوار، من أصل 23 مليون سوري.

المصدر | الخليج الجديد+ العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

الكويت سوريا مؤتمر المانحين إغاثة

الأمم المتحدة تطالب بتوفير 8.4 مليار دولار لإغاثة 18 مليون سوريا

«نيويورك تايمز»: الإمارات تمد نظام «الأسد» بالوقود وتساعده على قتل الشعب السوري

الإغاثة الإسلامية تقدم مساعدات لـ 10 آلاف أسرة سورية لاجئة فى مصر

العفو الدولية: عدم استضافة دول الخليج للاجئين السوريين «أمر مخجل»

هيومن رايتس ووتش: آلاف اللاجئين السوريين عالقون في حقل ألغام تركي

الكويت تقدم منحة للأردن بقيمة 18 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين

السعودية تطالب بتلبية استحقاقات الشعب الفلسطيني وتوفير الإغاثة الطارئة لـ12 مليون سوري

للمرة الثالثة على التوالي .. الكويت تستضيف مؤتمر المانحين الثالث لإغاثة السوريين

مؤتمر المنظمات غير الحكومية يتعهد بتقديم 506 مليون دولار لدعم الشعب السوري

«بان كي مون» يدعو مؤتمر المانحين إلى التبرع بـ8.5 مليارات دولار لمساعدة السوريين

«صحة النساء السوريات» تتقدم أولويات المساعدة في المؤتمر الثالث للمانحين بالكويت

طفلان سوريان يجسدان صورة لمدرستهما المدمرة في حلب خارج مبنى البرلمان في لندن