أعلن السفير الكويتي الدائم لدى الأمم المتحدة «منصور العتيبي»، أمس، أن بلاده «وافقت على استضافة المؤتمر الثالث للدول المانحة لدعم الوضع الإنساني في سوريا، وأن الاتصالات بدأت مع المنظمة الدولية لتحديد موعد المؤتمر».
وقال السفير «العتيبي» في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية أمس، إن بلاده « تنسق حالياً مع الأمم المتحدة لإنهاء الترتيبات والأمور التنظيمية بالمؤتمر، بهدف ضمان نجاحه في حشد أكبر قدر ممكن من الدعم وتخفيف معاناة أكثر من 12 مليون سوري داخل وخارج بلادهم، هم في أمسّ الحاجة للمساعدات الإنسانية العاجلة نظراً إلى الأوضاع المعيشية الصعبة بسبب استمرار الأزمة السورية».
وسلم السفير الكويتي، الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» رسالة من أمير الكويت الشيخ «صباح الصباح»، يبلغه فيها موافقته على استضافة الكويت المؤتمر الثالث للدول المانحة لسوريا.
وسبق للكويت أن استضافت المؤتمرين الأول والثاني للمانحين لسوريا بمشاركة عدد من الدول العربية والأجنبية والمنظمات غير الحكومية الإقليمية والدولية، حيث بلغت قيمة التعهـــدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الأول الذي عقد في يناير/كانون الثاني الماضي، 1.5 مليار دولار أميــــركي منها 300 ملــيون دولار من الكــويت.
وشهد مؤتمر المانحين الثاني العام الماضي، حشداً دولياً بمشاركة 69 دولة وصعود إجمالي التبرعات المقدمة في المؤتمر من قبل المشاركين إذ وصلت 2.4 مليار دولار بينها 500 مليون دولار من الكويت.
وقال وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء الشيخ «محمد العبدالله الصباح»، إن 300 مليون دولار قدمتها الحكومة الكويتية، و200 مليون دولار هي حصيلة تبرعات المنظمات الخيرية غير الحكومية.
إلى ذلك، أعلن برنامج الأغذية العالمي أن تكاليف عملياته الخاصة بالسوريين في الداخل ودول الجوار خلال الثلث الأول من هذا العام، ستتجاوز 214 مليون دولار أميركي.
وقالت «إليزابيث بايرز» مديرة المكـــتب الإعـــلامي للبرنامج في مدينة جنيف السويســـرية، في مؤتمر صحفي في المقر الأوروبي للأمم المتــــحدة، إن «نحو نصف هذه الموازنة سيذهب إلى السوريين في الداخل، بينما سيخصص النصف الثاني لمن هم في دول الجوار».