غزة تحت القصف .. ونشطاء: كل الأمة تحت القصف

الأربعاء 2 يوليو 2014 11:07 ص

بشير نافع: شعوب المشرق، مهد الحضارة وبداية التاريخ، تدافع عن وجودها ومستقبلها في مواجهة البرابرة

جمال خاشقجي: ‏بيننا من يضيق أن تذكر عنده … فلسطين ، غزة ، القدس ، الاحتلال

محمد الحضيف: كل الأمة تحت القصف.. وستظل

علي الظفيري: ستظل كرامتنا وحياتنا كلها تحت القصف، طالما قبلنا بالاستبداد 

ياسر الزعاترة: أنظمة عربية تشجع نتنياهو على ضرب غزة

 

نور الشامسي - الخليج الجديد

عقب العثور على جثث الثلاثة مستوطنين الإسرائيليين في بلدة «حلحول» قرب مدينة «الخليل»، قامت قوات الاحتلا الإسرائيلي بشن غارات على قطاع غزة. وفي حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية أعلنت متحدثة باسم القيادة العسكرية الإسرائيلية أن جيش الاحتلال لا ينوي إنهاء العملية التي يجريها في الضفة الغربية الفلسطينية. وقالت المتحدثة إنه بعد العثور على جثث المستوطنين الثلاثة ستتواصل العملية حتى القبض على خاطفيهم.

أسفر القصف، مساء الأحد، عن استشهاد شاب فلسطيني وإصابة 3 آخرين، في جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى هدم عدد من المنازل وإنقطاع التيار الكهربي عن العديد من المناطق لفترات طويلة. لتتوالى نداءات الإستغاثة الفلسطينية بالدول العربية الحاملة للقضية. والتي لم تلق صدى رسميا يُذكر من دول الجوار.

ومع تجدد القصف فجر الثلاثاء، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بأصوات المغردين التي استنكرت قصف دولة الاحتلال لقطاع غزة، وتجرأها على إجراء عملية عسكرية في ثاني ليال شهر رمضان الكريم.

ورأى الكاتب والمؤرخ «بشير نافع» أن القصف على غزة لا ينفصل عن أحداث المنطقة في العراق وسوريا، قائلا: «‏قصف عنيف على غزة، الموصل وتكريت، وإدلب وحلب: شعوب المشرق، مهد الحضارة وبداية التاريخ، تدافع عن وجودها ومستقبلها في مواجهة البرابرة».

وتداول المتابعون للمشهد آراءهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشطت العديد من الأوسمة المعنية بمتابعة قطاع غزة، وجاء أبرزهم وسم «#غزة_تحت_القصف».

وقال الناشط السعودي «محمد الحضيف»، أن ‏كل الأمة تحت القصف، وستظل، «ما لم تصنع جماهيرها من نسيج همها، وأوجاعها، وطموحها للتحرر.. معتصما يلبي، حينما تصرخ». مضيفا: «لن نعول على حكام العرب.لكن..يقال أنه تم رصد صاروخ سكود لدى داعش هل سيفعلها الخليفة البغدادي‏، ويطلقه على تل أبيب؟». متسائلا هل يهب تنظيم الدولة الإسلامية المفترض لنجدة الشعب الفلسطيني من وطأة الاحتلال.

أما «علي الظفيري» الإعلامي السعودي فقد كتب «غزة تحت القصف وستظل تحت القصف وستظل حياتنا وكرامتنا وحياتنا كلها تحت القصف، طالما قبلنا بالاستبداد والظلم والخرافات حاكمة سيدة في مجتمعاتنا».

وسلط متابعون الضوء على دور مصر تجاه القضية، مقارنا بين ردة فعل الرئيس «محمد مرسي»، وقائد الانقلاب العسكري «عبدالفتاح السيسي» تجاه قصف غزة، فكتب الدكتور «علي القره داغي» الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين: « ‏عندما قُصفت غزة في عهد مرسي دخل وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن طريق رفح للوقوف معها والآن أوصد الانقلابيون المعبر!».

فيما قال الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» مستنكرا: «‏بيننا من يضيق أن تذكر عنده … فلسطين ، غزة ، القدس ، الاحتلال. حتى أفيخاي أدرعي بات يستخدم لازمة "هؤلاء الذين يتسترون بالإسلام والإسلام منهم براء" بعد شوية يقول " ويستبيحون حرمة رمضان»، ويضيف «غارات إسرائيلية ع غزة ، قتل متعمد، صمت عربي، تبرير أمريكي يرقى للتواطئ، أجواء غضب إسلامية تريد أن تنفجر في عالم منهار، إنه طقس ما قبل 11/9 ».

من جانب آخر، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، «ياسر الزعاترة» على حسابه عبر «تويتر»: «المصيبة أن ثمة أنظمة عربية تشجع نتنياهو على ضرب غزة. أليست تنتمي إلى ذات المنظومة التي يشيطنونها، ويطاردونها في كل مكان على وجه الأرض؟!»

وقال «رضوان الأخرس»، الكاتب والناشط الفلسطيني، مستنكرا موقف الدول العربية المتخاذل تجاه القضية: «العرب سهروا ليتابعوا مباراة فريق الجزائر وساندوه وتضامنوا معه في معركة وهمية وبعدها نام غالبيتهم بينما كانت غزة تحت القصف ولم يبالوا بها!».

واكتفي الداعية السعودي د.عائض القرني بالدعاء لغزة وأهلها قائلا: «اللهم دعوة مسلم صائم اللهم اغث إخواننا في غزة وكن لهم ناصراً ومعيناً وحافظاً وظهيرا».

وقال «د.سعد الدريهم» الإمام والخطيب السعودي: «هذه الذلة إذا ذكرت الذلة، وهذه المهانة البالغة، حيث يذل أخوك ويهان وينال منه ويغتصب حقه ويقتل ولاتطرف لك عين ..، حصار وتجويع وتآمر عليهم، ثم تدمير لذلك الشعب، ومع ذلك لاحراك، فإلى الله المشتكى ولاحول ولاقوة إلا بالله».

 التفاعلات الإيجابية، قد يراها الفلسطينيون أنفسهم أنها لا يُعوَّلُ عليها حين لا تتزامن مع رد فعل حقيقي من الحكام العرب لوقف جرائم الاحتلال تجاه قطاع غزة، فهل يستطيع المتابع العربي، بإثارته للقضية، أن يُحرِّك الحكومات لتتعامل بمسؤولية فعلية تجاه فلسطين؟ ما زالت المسافة كبيرة، لكن لابد من السير في هذا الطريق، كما أن ضمير الأمة لا يجب أن يموت بموات حكامها.

  كلمات مفتاحية