رحب المرجع الشيعي الأعلى «علي السيستاني» أمس بإقرار الموازنة والسعي إلى تطهير مؤسسات الدولة من الفساد، وطالب الحكومة برعاية مقاتلي الجيش و«الحشد الشعبي»، كما طالبها بالتحقيق في معلومات عن قتل مدنيين في المناطق المنتزعة من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء «أحمد الصافي» في خطبة الجمعة أمس نيابة عن «السيستاني» إن «إقرار البرلمان الموازنة خطوة صحيحة تتناسب مع المسؤولية الملقاة عليه وهي لم تكن لتحصل لولا وجود الرغبة لدى غالبية أعضائه». وأضاف أن «المرحلة الحالية تقتضي أن يفكر مجلس النواب بصورة مستمرة في مصلحة البلاد ورص الصفوف لمواجهة التحديات الكثيرة التي نعيشها».
وطالب «الصافي» «مجلس النواب ببذل المزيد من الجهود والسعي لإقرار التشريعات والقوانين التي تخدم المواطن وحماية البلاد أمنياً واقتصادياً»، وأكد أن «الوقت أصبح مناسباً لوقوف مجلس النواب أمام المشكلات التي نخرت في جسم البلد وتطهير المؤسسات الحكومية من آفة الفساد وحماية المال العام سواء بالتشريعات أو المراقبة».
كما طالب الحكومة «بالتحقيق في الادعاءات عن اعتداء بعض من المقاتلين على المدنيين الأبرياء في بعض المناطق ومحاسبة من اعتدى منهم»، وشدد على عدم «المسامحة في هذا الأمر».
ودعا «الدولة إلى رعاية المقاتلين من القوات المسلحة والحشد الشعبي رعاية خاصة وتسهيل منحهم حقوقهم الصحية والمالية بعيداً عن التعقيدات الإدارية المتعبة لا سيما الجرحى وأسر الشهداء منهم».
وشدد على ضرورة أن «يوثق ويدون مقاتلو الجيش والمتطوعون الأحداث التي تجري بمناطق القتال ضد الإرهاب لأنها تاريخ مشرف لهم ولبلدهم وإن لم يوثقوه فسيكتب بأيد أخرى ويناله التشويه والتحريف».بحسب قوله.
إلى ذلك أشاد رجل الدين «صدر الدين القبانجي» بالانتصارات التي حققتها عناصر «الحشد الشعبي» والجيش، وحذر «من خضوع التحقيق في قضية انهيار الموصل ووقوعها تحت سيطرة«الدولة الإسلامية» للتجاذبات السياسية والتستر على الأسباب». وأشاد «بالانتصارات التي تحققها ميليشيات «الحشد الشعبي» والجيش في تحرير ديالى والمقدادية واقتراب القوات من الموصول وتلعفر».
ودعا الحكومة إلى «تسليح النازحين من أهالي تلعفر (...) القادرين على حمل السلاح من أجل تحرير مناطقهم».