«رايتس ووتش»: على (الفيفا) عدم رعاية مباريات على أراض فلسطينية مسروقة

الاثنين 26 سبتمبر 2016 10:09 ص

اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، اليوم الاثنين، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) برعاية مباريات تجري في مستوطنات (إسرائيلية) على أراض «مسروقة» في الضفة الغربية المحتلة داعية إلى إجبار نوادي كرة القدم (الإسرائيلية) في المستوطنات الى الانتقال إلى مكان آخر.

وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان والتي تتخذ من نيويورك مقرًا في تقرير لها: أن 6 نوادٍ في الدوري (الإسرائيلي) تلعب في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة غير الشرعية بموجب القانون الدولي.

وبحسب التقرير فإن (الفيفا) عبر السماح بإجراء مباريات على هذه الأراضي، ينخرط في نشاط تجاري يدعم المستوطنات (الإسرائيلية). وقالت مديرة مكتب (إسرائيل) وفلسطين في المنظمة «ساري بشي» في بيان «تشوّه (الفيفا) لعبة كرة القدم الجميلة بإقامة مبارياتها على أرض مسروقة».

وأكدت «بشي» إلى وكالة «فرانس برس» أن «بعض هذه المباريات يقام على أراض يملكها فلسطينيون من غير المسموح لهم بدخول المنطقة بينما تقام مباريات أخرى على أراض تابعة لقرى فلسطينية صادرها الجيش (الإسرائيلي) ومخصصة حصريا لاستخدام المدنيين (الإسرائيليين) ».

وبحسب «بشي» فإن على أندية كرة القدم من أجل الامتثال للقانون الدولي «نقل مبارياتها إلى داخل (إسرائيل) ».

واحتلت (إسرائيل) الضفة الغربية خلال حرب الأيام الستة عام 1967. ولطالما عارض الفلسطينيون مشاركة أندية المستوطنات في الدوري والبطولات (الإسرائيلية). ومن المتوقع ان تجري (الفيفا) محادثات حول هذه القضية في 13 و 14 من أكتوبر/تشرين الأول المقبل خلال اجتماع للجنتها التنفيذية.

وبحسب التقرير فمن المقرر أن يلعب نادي «بيتار جفعات زئيف» على ملعب أقيم على أرض تابعة لعائلتين فلسطينيين من بلدة بيتونيا الفلسطينية المجاورة. ويضطر فريق كرة القدم في بيتونيا إلى القيام بتدريباته واللعب في بلدة مجاورة بسبب عدم وجود ملعب يلبي شروط (الفيفا)، إما بسبب الاستيطان وإما بسبب الجدار الفاصل الذي بنته (إسرائيل)، بحسب «هيومن رايتس ووتش».

وأكدت المنظمة الحقوقية أن أندية كرة القدم (الإسرائيلية) تشكل جزءًا من «صناعة كرة القدم المحترفة» وأن (الفيفا) تدعم اقتصاديًا «نظامًا يستند على انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان».

ودعت «هيومن رايتس ووتش» (الفيفا) إلى مطالبة الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم «بنقل جميع الألعاب والأنشطة التي ترعاها (الفيفا) إلى داخل (إسرائيل) ».

 وأعرب الاتحاد (الإسرائيلي) لكرة القدم عن أسفه لـ«جر الرياضة من ملعب كرة القدم الى السياسة» ولكنه أعرب عن ثقته بأن (الفيفا) ستتعامل بشكل صحيح مع المسألة.

وبحسب الاتحاد (الإسرائيلي) يجب التركيز على «تطوير اللعبة والحفاظ عليها كجسر يربط بين الناس وليس كجدار يفرق بينهم».

وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم في بيان له أن «(الفيفا) ستواصل جهودها لتعزيز العلاقات الودية بين الاتحادات الاعضاء لدينا بالتوافق مع قوانين (الفيفا) وتحديد الحلول الممكنة لمصلحة اللعبة وجميع المعنيين».

وفي الجانب الفلسطيني، قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم «جبريل الرجوب» إنه طلب من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي تولي القضية. معربًا عن أمله في حصول اتحاده على دعم اللجنة التنفيذية لـ(الفيفا).

وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بدأ حملة في مايو/أيار 2015 لتعليق عضوية الاتحاد (الإسرائيلي) في (الفيفا). وشكل الاتحاد الدولي لكرة القدم في حينه لجنة من أجل البحث في قضية المستوطنات وحرية حركة اللاعبين الفلسطينيين في ظل اضطرارهم إلى الحصول على أذونات للتنقل من (الإسرائيليين) الذين يتحكمون في كل المنافذ الى الضفة الغربية والخروج منها. وستقدم اللجنة تقريرًا عن أعمالها في اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا في 13 و 14 أكتوبر/تشرين الأول بحسب متحدث باسم (الفيفا).

وقال المتحدث إن «هناك تقدمًا محلوظًا» تم تحقيقه في ما يتعلق بحرية حركة اللاعبين الفلسطينيين.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

هيومن رايتس الفيفا أراض فلسطينية مسروقة