الولايات المتحدة: القوات التركية في العراق ليست جزءا من «التحالف الدولي»

الخميس 13 أكتوبر 2016 04:10 ص

قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن القوات التركية الموجودة قرب المدينة في بلدة بعشيقة بالعراق، ليست جزءا من «التحالف الدولي» الذي تقوده، داعية أنقرة إلى تسوية الخلافات مع بغداد من خلال الحوار.

وشددت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، على أن «على كل القوات الدولية التنسيق مع الحكومة، برعاية التحالف».

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع «البنتاغون»، «جيف ديفيس» إن العراق دولة ذات سيادة، وأي قوات على الأرض يجب أن تأخذ موافقة حكومته.

إلى ذلك، جدد العراق رفضه بقاء القوات العسكرية التركية في مدينة الموصل (400 كلم شمالي بغداد).

وأكدت الحكومة العراقية في بيان صحفي أن الجانب التركي عرض خلال زيارة رئيس الحكومة العراقية «حيدر العبادي» إلى تركيا إرسال قوات للعراق ولكن العرض رفض رفضا باتا لعدم حاجة العراق للاستعانة بقوات دول الجوار حيث إن ذلك يمكن أن يفتح آفاق صراع إقليمي العراق ليس طرفا فيه.

وأضاف أن القوات التركية ليست جزءا من «التحالف الدولي» الداعم للعراق في محاربة «الدولة الإسلامية»، كما أنه لا توجد أية قوات أجنبية مقاتلة تملك دبابات ودروعا على الأرض العراقية غير القوات التركية، والقوات العراقية هي الوحيدة التي تقاتل على الأرض العراقية ولم يطلب العراق من أية دولة إرسال قوات عسكرية مقاتلة إلى العراق.

وذكر البيان: «لم تعط الحكومة العراقية أية موافقة رسمية أو شفهية لدخول القوات التركية إلى العراق لا في بعشيقة ولا في غيرها ولم تخضع القوات التركية التي دخلت خلسة للإجراءات التي تخضع لها قوات التحالف الدولي التي تدخل العراق من حيث إعطاء التأشيرات والموافقات الأصولية».

وجددت الحكومة العراقية موقفها بأنه لا توجد في مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين ولا في أية وثيقة أخرى ما يشير من قريب أو بعيد إلى السماح أو الموافقة أو طلب تواجد قوات تركية في العراق وأن كل الادعاءات والتصريحات التي يطلقها الجانب التركي حول تواجد قواتهم مختلقة ولا أساس لها من الصحة، وليس أمامهم إلا احترام الجيرة وسحب قواتهم من العراق واحترام سيادته الوطنية.

من جهة أخرى، أفادت وكالة «دوغان» التركية، بأن الجيش أرسل تعزيزات إلى الحدود العراقية تتضمن دبابات ومدرعات وأسلحة ثقيلة لإسناد عملياتها المستمرة ضد عناصر «حزب العمال الكردستاني».

وأضافت أن التعزيزات تحركت عبر الطريق الرئيسي لمدينة ماردين ومن ثم نحو المعبر الحدودي.

ونقلت تقارير صحفية عن مسؤولين عراقيين وأمريكيين قولهم إن مسلحي «الدولة الإسلامية» نشروا الشراك الخداعية في مختلف أنحاء الموصل وحفروا خنادق وجندوا الأطفال لأداء أدوار الجواسيس، تحسبا لمعركة وشيكة لإخراجهم من معقلهم في العراق.

وفي ذات السياق، قال «هوشيار زيباري» الذي كان وزيرا للمالية والخارجية، إن الإرهابيين «يتحصنون للقتال وهم أكثر حذرا وقد حلقوا لحاهم للاختلاط بالسكان وينقلون مقارهم الرئيسية باستمرار».

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أكد أول أمس الثلاثاء، أن أنقرة ستشارك في عملية تحرير الموصل المرتقبة أكتوبر/تشرين الأول الجاري على غرار عملية درع الفرات بسوريا، مشددا على أن الجيش التركي لن يحصل على أوامره من الحكومة العراقية.

هذا، وتقول تركيا إنها نشرت قوات في قاعدة شمال العراق أواخر العام الماضي، ضمن بعثة دولية لتدريب وتجهيز القوات العراقية لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مساحات من الأراضي جنوبي منطقة الحدود وحول مدينة الموصل وأيضا في سوريا المجاورة.

وكان رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» قال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في معركة استعادة الموصل من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية»، بينما طالبت أنقرة بالحفاظ على البنية  الديموغرافية في المدينة بعد استعادتها من التنظيم.

وأعرب «العبادي» عن استغرابه من إصرار تركيا على وجود قواتها على الأراضي العراقية، مشيرا إلى أنها لم تشترك في التخطيط والإعداد للمعركة، ووجود قواتها يعرقل الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وشدد على أن معركة استعادة الموصل لن تشارك فيها قوات أجنبية، وسيقتصر دور «التحالف الدولي» على التدريب وتقديم المشورة والدعم اللوجستي وتوفير الغطاء الجوي للقوات العراقية، مجددا التمسك بمشاركة «الحشد الشعبي» في المعركة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق تركيا الولايات المتحدة الموصل بعشيقة التحالف الدولي الدولة الإسلامية