«أردوغان» للأوروبيين: إذا كان من حقكم وصفي بالديكتاتور فمن حقي اعتباركم نازيين وفاشيين

الجمعة 24 مارس 2017 05:03 ص

قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إنه سيواصل استخدام تعابير مثل «النازية» و«الفاشية» للإشارة إلى مسؤولين أوروبيين طالما يعتبرونه «ديكتاتورا».

وأضاف «أردوغان»، في مقابلة تليفزيونية، مساء أمس الخميس، «يحق لكم وصف أردوغان بالدكتاتور لكن لا يحق له أن يقول لكم فاشيون أو نازيون؟».

ومضى يقول، «طالما يصفون أردوغان بديكتاتور فسأواصل استخدام هذه التعابير للإشارة اليهم».

كما أشار خلال المقابلة، أمس الخميس، إلى إمكان دراسة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، لكنه شدد في الوقت نفسه على أهمية العلاقات الاقتصادية مع التكتل الذي يعد الشريك التجاري الأول لتركيا.

وعند سؤال «أردوغان» حول إجراءات جذرية متعلقة باتفاق الهجرة الموقع قبل عام مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، رد قائلا: «سنستعرض كل هذه المسائل من الألف إلى الياء».

وتابع «أردوغان»، إنه لا يعتزم التوجه إلى ألمانيا قبل 16 إبريل/نيسان المقبل.

وتأتي تصريحات «أردوغان»، لقناة «سي إن إن تورك»، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي توترا شديدا في الأسابيع الماضية بعد إلغاء عدد من الدول الأوروبية تجمعات انتخابية مؤيدة للرئيس التركي  خصوصا في ألمانيا وهولندا.

وندد «أردوغان» مجددا بإلغاء التجمعات التي تسعى إلى كسب التأييد لمعسكر «نعم» في الاستفتاء الذي تنظمه تركيا في 16 نيسان/إبريل المقبل من أجل توسيع سلطات الرئيس، واتهم الأوروبيين بدعم معسكر «لا».

وكان «أردوغان» اتهم المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، باللجوء إلى ممارسات «نازية» مما أثار استنكار ألمانيا، وحمل الرئيس الألماني الجديد «فرانك فالتر شتاينماير» على مطالبته بالتوقف عن هذه «المقارنات المشينة».

وتوترت العلاقات بين الدولتين العضويين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بسبب الحملة التي تشنها أنقرة على المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 15 يوليو/تموز 2016 فضلا عن اتهامات تركيا بأن ألمانيا تؤوي متشددين أكرادا ومن اليسار المتطرف، وهو ما تنفيه برلين.

كما يختمر خلاف تحت السطح بشأن معلومات جمعتها مقاتلات تورنيدو الألمانية التي تنطلق من قاعدة إنجيرليك الجوية في جنوب تركيا.

وتخشى ألمانيا أن تستغل تركيا الصور الجوية عالية الدقة في حملتها ضد مقاتلين أكراد لذلك قررت أن تنتقي ما ستطلع عليه أنقرة من هذه المعلومات.

  كلمات مفتاحية

الرئيس التركي الدستور التركي ألمانيا النازية

اقتراحات تعديل الدستور التركي: الرئيس يعين الوزراء ولا ينفصل عن حزبه ويعلن الطوارئ