«لافروف»: نرفض اتهامات أمريكا لروسيا بتوفير أسلحة لحركة «طالبان»

الثلاثاء 25 أبريل 2017 11:04 ص

قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، الثلاثاء، إن بلاده ترفض اتهامات الولايات المتحدة لها بتوفير أسلحة لحركة «طالبان».

وأكد «لافروف» أن «هذه الاتهامات لا أساس لها»، وفقا لوكالة «تاس» الروسية.

وأشار إلى أن «الولايات المتحدة تحاول صرف الانتباه عن جهودها للإطاحة بالنظام الحاكم في سوريا الذي تدعمه روسيا عسكريا».

وتابع «أنا متأكد أن الذين يجنون الأموال من خلال تقديم معلومات استخباراتية لقيادتهم في الولايات المتحدة يعلمون جيدا أن هذه المزاعم خاطئة».

كما طالب «لافروف»، «طالبان بالمشاركة في عملية السلام للتوصل لاتفاق سلام في أفغانستان».

وأمس، قال الجنرال «جون نيكلسون» قائد القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان إنه «لا يدحض» التقارير التي تحدثت عن توفير روسيا الدعم لحركة «طالبان» بما يشمل السلاح.

ويشكو المسؤولون الأمريكيون منذ فترة مما وصفه «نيكلسون» في أحد تصريحاته بأنه «تأثير خبيث» لروسيا في أفغانستان، غير أن تصريحه اليوم الإثنين كان بين الأقوى حتى الآن فيما يتعلق بتزويد موسكو لـ«طالبان» بالأسلحة.

وردا على سؤال عن تقارير تحدثت عن توفير روسيا مساعدات مختلفة، تشمل السلاح، لحركة «طالبان»، قال «نيكلسون»: «أنا لا أدحض هذا».

وكانت روسيا قد نفت في السابق توفيرها أي مساعدات عينية أو مالية لحركة «طالبان» لكنها أوضحت أنها ما زالت محتفظة بالعلاقة معها بغية السعي من أجل مفاوضات السلام.

وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير رفض الكشف عن هويته للصحفيين إن معلومات حصلت عليها أجهزة مخابرات تشير إلى أن روسيا توفر الدعم بالمال والسلاح لطالبان وخصوصا الأسلحة مثل الرشاشات.

وأشار المسؤول إلى أن إمدادات الأسلحة تسارعت خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.

وقال «ماتيس»، الذي يزور أفغانستان للمرة الأولى منذ توليه منصبه في إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»،إن «إرسال أي دولة أجنبية أسلحة إلى هنا انتهاك للقانون الدولي».

وكان الجيش الأمريكي، قال الشهر الماضي إنه «يُحتمل أن تزود روسيا حركة طالبان الأفغانية بالسلاح لتكريس نفوذها».

وكانت السلطات الروسية، اتهمت نظيرتها الأمريكية، بتوريد أسلحة إلى تنظيمات إرهابية، نافية في الوقت نفسه قيامها بهذا الأمر.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها: «على خلاف المؤسسات الحكومية الأمريكية، لا تعامل لوزارة الدفاع الروسي، وليس من الممكن أن يكون لها، مع التنظيمات التي تعتبرها الأمم المتحدة إرهابية، لا سيما في شكل توريد الأسلحة لها».

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء «إيغور كوناشينكوف»، تأكيده أن «هذا الأمر لا يقتصر على حركة طالبان الأفغانية، وإنه يشمل جميع التنظيمات الإرهابية الأخرى التي تحاربها القوات الأمريكية بشكل مستقل أو في إطار تحالفات».

يشار إلى أن السفير الروسي في أفغانستان «ألكساندر مانتيتسكي»، سبق أن قال إن بلاده في حالة تواصل مع حركة «طالبان» من أجل تحقيق الأمن في آسيا الوسطى مثلها مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإيران وباكستان والصين.

  كلمات مفتاحية

حركة طالبان الخارجية الروسية أفغانستان أمريكا

«طالبان» تعلن بدء «هجوم الربيع» في أفغانستان