كشفت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم السبت 3 يونيو/حزيران 2017، إن «سيدة إرهابية كانت مرفوقة بثلاثة أطفال ولدوا في الجبال»، سلّمت نفسها لقوات الجيش بمحافظة جيجل، شرقي البلاد.

ونقل بيان للوزارة أن «الإرهابية المسماة ق.نورة، زوجة الإرهابي غ.محمد الملقب بأبي ياسر، سلمت نفسها للسلطات العسكرية بجيجل يوم أمس بمنطقة برج الطهر».

وأوضح البيان، أن «المعنية التي التحقت بالجماعات الإجرامية سنة 1996 كانت مرفوقة بأبنائها الثلاثة وهم: عبد الباري (17 عامًا) سنة ويحيى (14) وأسامة (5)، وجميعهم مولودون في الغابات والجبال (لم يحدد المنطقة بالضبط)».

ولم تكشف الوزارة عن انتماء هذه المرأة، لكن قوات الأمن الجزائرية تواجه في الوقت الراهن ثلاثة تنظيمات رئيسية شمالي البلاد، هي «القاعدة»، وكتائب أعلنت الولاء لـ«تنظيم الدولة»، إلى جانب تنظيم صغير، غربي البلاد يسمى «حماة الدعوة السلفية». الذي كان قد أعلن انضمامه للقاعدة ديسمبر/كانون الأول 2013، لكن خطرها تراجع خلال السنوات الأخيرة بعيدًا عن المدن والتجمعات السكنية.

وبحسب الصحف، تمتد هذه المواجهة إلى التسعينيات من القرن الماضي، وتقول السلطات أنها ستواصل مكافحة ما وصفته بـ«الإرهاب» بـ«حزم مع فتح الباب أمام استسلام عناصر هذه الجماعات مقابل إجراءات عفو يضمنها قانون للمصالحة صدر عام 2005».

وتؤكد مصادر حقوقية أن قرابة 600 طفل ولدوا في الجبال خلال الأزمة الأمنية، عادوا إلى المجتمع خلال السنوات الأخيرة، وتطلق عليهم محلياً تسمية «أطفال الجبل».