رسالة من زوجة «النجار» لـ«أم الإمارات» للتدخل للإفراج عنه

الأحد 11 يونيو 2017 12:06 م

دعت «ماجدة الحوراني» زوجة الصحفي الأردني «تيسير النجار» المحبوس في الإمارات، «فاطمة الكتبي» والدة ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد» الملقبة بـ«أم الإمارات»، إلى التدخل للإفراج عن زوجها.

وفي رسالة وجهتها «الحوراني» إلى «الكتبي»، ونشرتها «رأي اليوم»، شكت زوجة «النجار» من «ظروف سيئة جدا تحيط بعائلتها بسبب طول إقامة زوجها في السجن».

ولفتت في رسالتها إلى ثقتها بأن تقف «الكتبي» معها في أزمتها، وقالت: «أنا ماجدة الحوراني زوجة السجين المعتقل في دولة الإمارات العربية المتحدة، تيسير حسن سلمان النجار، من الأردن، وإني على يقين أنك عندما تقرأين رسالتي في أقرب وقت، سوف يعود زوجي وأبو أطفالي الخمسة الذين يفتقدون والدهم ليل نهار في رمضان، في عيد في نجاح في كل مناسبة لهم».

وأضافت: «كما وأن طفله الذي ينتظر أباه أن يرافقه إلى المدرسة في سنته الأولى، وأن يأخذه إلى المتنزه، ويلاعبه، كل يوم يسأل عنه بل كل ساعة يفتقد أباه».

وتابعت: «وعدا عن ذلك وذاك، فهو الوحيد من يعيلنا، ونحن أسرة كبيرة لها متطلباتها واحتياجاتها، وقد أنعم الله علينا عز وجل بقوت يومنا وكفاف خبزنا فقط، حيث لا بيت نملكه، ونعيش على الكفاف، وزادت معاناتنا بعد حبس راعي أسرتنا تيسير، وليس لنا بعد الله إلا تيسير، وبعض المتفضلين والأهل والأصدقاء».

وووجهت رسالتها إلى «أم الإمارات» قائلة: «أخاطبك مباشرة بدون وسطاء، ومن قلب أم إلى وجدان أم.. إن كان زوجي قد أخطأ فأنتم أهل السماحة والعفو وكل بني آدم خطاء، سموك فاطمة وأم زوجى فاطمة (أم تيسير) طاعنة في السن أنهكها البكاء على ابنها الأصغر بين إخوته بعد غياب لعامين متتاليين».

وأضافت: «تيسير أحب الإمارات، وعمل بها وأحب أهلها، لدرجة أنه الَّف كتابا كاملا في فترة عمله في الإمارات دامت ثمانية أشهر، وقد أسماه الإمارات.. دولة السعادة مشكاة الإنسانية والتسامح».

وتابعت: «أملي كبير في شهر البركة والصيام، في أم الجميع، شيختنا الجليلة، أن تمسح بيدها الكريمة على جبهة أولادي، وتعيد لنا تيسير حتى يفرح أولادي بعيد الله مع والدهم».

وختمت رسالتها بالقول: «كلي ثقة بقلبك الكبير، وأمل في الله وبك، وبالأخوة في قيادة دولة الإمارات التي نحبها ونقدرها، ونحن نستذكر الأيادي البيضاء لتراث الشيخ زايد رحمه الله وأسكنه جنته وغفر لنا من بعده».

وكانت محكمة إماراتية أصدرت في 15 مارس/آذار الماضي حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات ضد «النجار»، وتغريمه 500 ألف درهم إماراتي، بعد أن إدانته بتهمة إهانة رموز الدولة.

واعتقل «النجار» من قبل السلطات الإماراتية في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2015، بينما كان يستعد للسفر إلى عمّان لقضاء إجازته، وبقي محتجزاً في سجن الوثبة الصحراوي أشهراً بدون محاكمة، وهو ما دعا العديد من منظمات حقوق الانسان الى إصدار بيانات تندد بذلك وتنتقد الاجراءات الاماراتية بحق النجار.

وكان «النجار» قد نشر تدوينته التي أدت به إلى السجن بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة، وتحديداً يوم 14 يوليو/ تموز 2014، حيث كتب فيها: «رسالة إلى بعض الصحفيين والكتاب الذين لا تعجبهم المقاومة في غزة: لا يوجد حقان أبداً في قضية واحدة، إنما هو حق واحد، وهو المقاومة الغزية، وما عداها فهو باطل كإسرائيل والإمارات والسيسي وغيرها من الأنظمة التي لم تعد تخجل حتى من الخجل نفسه».

ونشر أحد الصحفيين الأردنيين صورة عن التدوينة وكتب معلقاً عليها: «في عصر الجنون تُعتقل بسبب بوست على فيسبوك ثلاث سنوات ونصف ومئة ألف دينار غرامة».

  كلمات مفتاحية

تيسير النجار الإمارات الأردن صحفي محبوس