منظمة حقوقية: دبي تستضيف متورطين اثنين باغتيال «المبحوح»

الخميس 15 يونيو 2017 01:06 ص

كشف تقرير حقوقي، عن تورط دولة الإمارات، في استضافة اثنين من فريق اغتيال القيادي في حركة حماس، «محمود المبحوح»، الذي اغتالته (إسرائيل) في فندق البستان بدبي في يناير/كانون ثان 2010، دون تقديمهما للمحاكمة إلى الآن.

وأكدت «المنظمة العربية لحقوق الإنسان»، في بيان، أن «أ. ش (45 عاما) ضابط في جهاز الأمن الوقائي و أ.ح (35 عاما) ضابط في جهاز المخابرات الفلسطيني، فرا من دبي عقب عملية الاغتيال إلى المملكة الأردنية لوجود أدلة تثبت تورطهما في عملية الاغتيال».

وأضافت، أن «أحد التسجيلات في صالة الاستقبال في مطار دبي أظهرت أحد عناصر الموساد المشاركين في عملية الاغتيال يلتقي أ.ح وتبين لاحقا وفق ما عرض من أدلة أن المذكورين قدما دعما لوجستيا وعرفا فريق الاغتيال على الهدف».

وأوضحت المنظمة، أنه «بناء على الأدلة التي توافرت لدى شرطة دبي، ثبت تورط المذكورين في العملية وأنهما يعملان في شركة عقارية تملكها شخصية فلسطينية، تقدمت بطلب استرداد للحكومة الأردنية، حيث جرى تسليمهما للسلطات في الإمارات بعد ثلاثة أسابيع من تاريخ الاغتيال».

وأفادت المنظمة، بأن «السلطات القضائية في دبي لم تقدم المذكورين لمحاكمة عادلة وشفافة تظهر دورهم الحقيقي في عملية الاغتيال وجرى التعتيم على القضية وتأكد لاحقا أنهما يعيشان أحرارا في دولة الإمارات».

وطالبت المنظمة، السلطات الإماراتية باحترام حقوق عائلة «المبحوح»، وإطلاعهم على مجريات التحقيق مع من تم إلقاء القبض عليهم.

واغتيل «المبحوح» بمادة سببت له شللا حتى لفظ أنفاسه دون أن تظهر أي إصابات على جسده، لكن تشريح الجثة كشف عن آثار للسم في جسده.

وقدمت عائلة «المبحوح» شكوى للمنظمة تقول فيها: «إن تعامل السلطات الإماراتية وخاصة الأمنية منها مثير لكثير من الشبهات، حيث أنها لم تطلعنا على مجريات التحقيق مع من ألقي القبض عليهم ولم تطلب منا حضور أي جلسات كما هو معتاد في مثل هذه القضايا، حتى أن المقتنيات الشخصية للشهيد لم تسلم لنا حتى هذه اللحظة».

وأكدت العائلة «أن ما بثه قائد شرطة دبي ضاحي خلفان من تسجيلات لاغتيال محمود يشبه فيلما مشوقا لتبرئة الذمة ومنعا للأقاويل التي تحدثت عن تورط الإمارات، ثم تم دفن القضية ولم تقم سلطات الإمارات بأي إجراء جدي للقبض على المتهمين أو محاسبة من تم القبض عليهم وهنا تكمن الريبة والشك من هذا السلوك»، على حد تعبيرها.

وأشارت العائلة إلى أن «الابن عندما سافر إلى دبي لاستلام جثمان والده جرى التحقيق معه وكأنه أمام ضابط مخابرات إسرائيلي ولم يسألوا أي أسئلة تصب في مصلحة كشف المتورطين في الاغتيال، بل إن همهم كان معرفة علاقات محمود في الإمارات».

ولفتت المنظمة، الانتباه إلى أن أحد المتهمين في الاغتيال ويدعى، «برودسكي»، اعتقل في بولندا يونيو/حزيران 2010 وطالبت السلطات الألمانية بتسليمه، وخلال الإجراءات التي استغرقت شهرين لم تتدخل السلطات الإماراتية ولم تقدم طلبا لاستلامه، ما يؤكد تهاون السلطات الإماراتية في القضية، وفق المنظمة.

وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، ألمحت في تقرير لها، في وقت سابق، أن القائد السابق لشرطة دبي «ضاحي خلفان»، متورط في اغتيال «محمود المبحوح».

ونشرت القناة الثانية الإسرائيلية، العام قبل الماضي، فيلماً قصيراً يوضح تفاصيل عملية اغتيال «المبحوح»، وذلك بعد 5 سنوات على العملية التي جرت بمدينة دبي في يناير/كانون ثان 2010، ويتضمن إقراراً بمسؤولية جهاز المخابرات (الموساد) عن العملية.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

محمود المبحوح حماس إسرائيل الإمارات الموساد ضاحي خلفان