«أسوشيتد برس»: «بن سلمان» و«كوشنر» وريثان للثيوقراطية والديمقراطية بدون خبرة

الجمعة 23 يونيو 2017 07:06 ص

شبهت وكالة «أسوشيتدر برس» الأمريكية، تصعيد العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» لنجله «محمد» وتعيينه وليا للعهد، باعتماد الرئيس «دونالد ترامب» على صهره «جاريد كوشنر» في إدارة شؤون الحكم بالولايات المتحدة.

وقالت الوكالة إن وريث الحكم الثيوقراطي بالمملكة، ووريث الحكم الديمقراطي بالولايات المتحدة يشتركان، في أنهما يمتلكان صلاحيات واسعة وخبرة قليلة، لا يحصل عليها من هم في مثل منصبيهما إلا بعد سنوات طويلة من التمرس في الحكم وهو مالم يحدث في حالة الإثنين.

وبينت الوكالة أنه تم تقديم الإثنين للجمهور على أنهما يجلبان طاقة الشباب وأفكارا جديدة تختلف عن بطء البيروقراطية.

ولفتت في ذات الصدد إلى أنه يبدو أن «ترامب» (71 عاما) و«سلمان» (81 عاما)، ليس لديهما رهانات وتطلعات أعلى في الحكم، في إشارة إلى أنهما يعدان الوريثان لتولي العرش في البلدين.

وكان العاهل السعودي قد عين نجله «محمد بن سلمان» وليا للعهد، خلفا للأمير «محمد بن نايف»، ليمهد له طريق توليه عرش المملكة.

فيما يعتمد «ترامب» بشكل كبير على صهره «جاريد كوشنر» بشكل أساسي في إدارة الحكم بالولايات المتحدة.

واجتمع كوشنر هذا الأسبوع مع قادة إسرائيليين وفلسطينيين فى محاولة لاستئناف محادثات السلام المجمدة منذ أبريل/نيسان 2014.

وقالت الوكالة إنه لكي ينجح هذا الجهد، سيحتاج «كوشنر» إلى دعم المملكة العربية السعودية - أو على الأقل دعمها الهادئ - الذي أصبح الآن تحت قيادة ولي العهد «بن سلمان».

وقد بنى «كوشنر» و«بن سلمان» علاقة مهمة منذ تولي «ترامب» منصبه، وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن «كوشنر» (36 عاما) و(بن سلمان)، 31 عاما، تحدثا كثيرا مع بعضهما وتناولا الطعام معا لعدة ساعات خلال زيارة ترامب إلى الرياض في مايو/أيار الماضي.

كما أنه أثناء وجوده في واشنطن في آذار / مارس الماضي، عقد «بن سلمان» اجتماع خاصا مع «ترامب» و«كوشنر» في غرفة الطعام الحكومية، كما وضع الشاب السعودي حجر الأساس لرحلة «ترامب» الخارجية الأولى التي كانت بالسعودية الشهر الماضى، عندما أصبح أول رئيس أمريكى يقوم بزيارته الرسمية الأولى إلى دولة إسلامية.

وبرز «كوشنر»، وفق الوكالة، كمستشار كبير لـ«ترامب» في السباق الرئاسي الأمريكي لعام 2016، وبعد الانتخابات أصبح أهم رجل في البيت الأبيض وكبير المستشارين، الذي تتمحور حوله كافة الاتصالات بالخارج.

هذا الصعود السريع كان شبيها بصعود «بن سلمان» عام 2015، عندما تولى والده العرش وعينه وزيرا للدفاع ووليا لولي العهد، في غضون ساعات قليلة.

يشار إلى أنه وفق «جيوبوليتيكال فيوتشرز»، فإن المملكة العربية السعودية تواجه عددا من التحديات الخطيرة التي تهدد بزعزعة استقرار البلاد، مثل انخفاض أسعار النفط، والاضطرابات في الشرق الأوسط، والنزاع الأخير مع قطر، وتعيين «بن سلمان» أسفر عن اهتزاز في الأسرة المالكة ربما يصعب مهمة البلاد في مواجهة هذه المشاكل.

ونهاية الشهر الماضي، شبه الكاتب الأمريكي الشهير، «توماس فريدمان»، الولايات المتحدة في عهد الرئيس «دونالد ترامب»، بالإمارة الأمريكية المتحدة، معتبرا أن ما يفعله الرئيس الأمريكي لا يختلف عما يقوم به الأمراء والملوك في الدول العربية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بن سلمان كوشنر السعودية أمريكا ترامب الملك سلمان