مغالطاً حقائق التاريخ، حاول كاتب سعودي معروف تأليب الرأي العام على تركيا؛ حيث ربط بينها وبين معركة «الدرعية»، التي مر عليها نحو مائتي عام.
وقال الكاتب في صحيفة «الجزيرة» السعودية، «محمد آل الشيخ»، عبر حسابه على «توتير»: «عام ١٨١٨م ذكرى تدمير الأتراك العثمانيين - (قوم أردوغان) – للدرعية، والعام المقبل تمر على هذه الكارثة مائتي سنة؛ اللهم دمر الأتراك وشتت شملهم».
تغريدة مقتضبة تأتي في السياق التصعيد الراهن على تركيا في الصحف التركية، بالتزامن مع دعم أنقرة لقطر في مواجهة الحصار الحالي عليها المفروض من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
لكن الكاتب السعودي تغافل أن من أرسل الجيش إلى «الدرعية» (وسط السعودية حالياً)، في ذلك الوقت، كان والي مصر «محمد على باشا» في سياق ما بات يُعرف تاريخياً بـ«الحرب المصرية على الوهابية».
هذا التغافل استنكره مغردون ومنهم «صالح الروقي» الذي قال: «لا يجوز يا بن الشيخ تعمم بدعائك على الأتراك المسلمين، بل خصها بالمعتدين منهم على الدرعية، مع العلم أن الجيش أرسله حاكم مصر!!».
على النحو ذاته، خاطب حساب «مفتاح سر التاريخ»، الكاتب «محمد آل الشيخ» قائلا له: «أنت جاهل بالتاريخ من كسر حكم آل سعود الأول كان إبراهيم بن محمد على باشا والى مصر».
فيما قال «مبروك مسعود» مخاطباً الكاتب ذاته: «إبراهيم باشا من مصر وليس من تركيا هو من دمر الدرعية في نجد وهو من أسر أجدادك وله ثمتال كبير حتى الآن بالقاهرة.. فهل تدعو على المصريين؟».
بينما استغرب مغردون آخرون إثارة الكاتب السعودي لتلك القضية، واعتبر بعضهم أنها تأتي كنوع من التغطية على جرائم «إسرائيل» في المسجد الأقصى اليوم.
ومن هؤلاء «أبو عمر» الذي خاطب «محمد آل شيخ» قائلاً: «والله ما شفت لك رساله تدعي على دولة صهيون، والمشكلة الكبيرة أنهم منعوا المسلمين اليوم من الصلاة في القدس».
أما «فؤاد اليمني» فخاطبه قائلاً: «نعتبر كلامك تغطية على جرائم إسرائيل هذا اليوم».
