كشف مصدر في المعارضة السورية لروسيا اليوم أن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أبلغ الهيئة العليا للمفاوضات أن رئيس النظام السوري «بشار الأسد» باق.

وقال المصدر إن «الجبير» قال إن «على الهيئة الخروج برؤية جديدة وإلا ستبحث الدول عن حل لسوريا من غير المعارضة»، معتبرا أن الوقائع تؤكد أنه لم يعد ممكنا خروج الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، وأننا يجب أن نبحث مدة بقائه في المرحلة الانتقالية وصلاحياته في تلك المرحلة.

وأوضح المصدر ذاته أن مؤتمر الرياض المقبل للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة سيعلن نهاية دور المنسق العام للهيئة «رياض حجاب» رئيس الوزراء السوري السابق المنشق عن نظام «الأسد» في 2012.

ولم يتسن التأكد من صحة ما ذكره المصدر.

وفسر مراقبون هذه الخطوة، إذا صح ما سربه المصدر، بأنها تأتي ضمن مسعى سعودي لمناكفة قطر في سياق الأزمة الخليجية، على اعتبار أن «حجاب»  مقيم في الدوحة. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتهم بقطر بدعوى دعمها الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

وكان «الجبير» في أكثر من مناسبة قد أكد أن «الأسد» لا مكان له في سوريا الجديدة.

وفي مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الروسي في أبريل/ نيسان الماضي، شدد «الجبير» أن بلاده لا تزال تعتقد أن «بشار الأسد ليس له مستقبل في البلاد بصفته مسؤولا عن قتل 500 ألف مواطن سوري.

كما وصف «الجبير» العام الماضي «الأسد» بأنه مغناطيس يجذب الإرهابيين، مشددا على ضرورة إزاحته من أجل القضاء على الإرهاب.

وأكد أنه لا دور للأسد في مستقبل سوريا، قائلاً «هذا الشخص تسبب في مقتل 600 ألف شخص، وتهجير 12 مليون من منازلهم، وتدمير بلده، ونحن نؤمن بشكل قطعي أنه لا دور للأسد في مستقبل سوريا، ويتوجب عليه الرحيل».

كما أكد «الجبير» وقتها دعم بلاده لرؤية المعارضة السورية، مجددا التزام المملكة العربية السعودية بدعم المعارضة عسكريا وسياسيا.