حكومة «روحاني».. لا مكان للنساء و«الدفاع» من خارج «الحرس الثوري»

الثلاثاء 8 أغسطس 2017 07:08 ص

قدم الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، الثلاثاء، إلى مجلس الشورى 17 من 18 وزيرا من حكومته الجديدة.

وأبقى «روحاني» على غالبية الحقائب الرئيسية دون تغيير باستثناء الدفاع التي أوكلت للمرة الأولى منذ عشرين عاما إلى ضابط من صفوف الجيش النظامي وليس الحرس الثوري، كما غابت النساء عن تشكيل حكومة «روحاني» الجديدة.

وتضمن التشكيلة الحكومية الجديدة تغييرا طفيفا مع احتفاظ وزير الخارجية «محمد جواد ظريف»، ووزير النفط «بيجان نامدار زنكنة» بحقيبتيهما.

وفي المقابل، لم يحتفظ وزير الدفاع اللواء «حسين دهقان» بحقيبته التي أوكلت إلى نائبه العميد «أمير حاتمي» القادم من صفوف الجيش النظامي وليس من الحرس الثوري، للمرة الأولى منذ عقدين.

ويتم تعيين وزراء الدفاع والاستخبارات والخارجية بالتنسيق مع المرشد الأعلى للجمهورية «علي خامنئي» صاحب الكلمة الفصل في السياسة الإيرانية.

كما تم الاستغناء عن وزير الاقتصاد «علي طيب النية» وتعيين نائبه «مسعود كرباسيان» مكانه.

ويتعين على كل وزير على حدة نيل ثقة البرلمان الذي سيبدأ عمليات التصويت خلال أسبوع.

وأكد أحد النواب أن «ثلاثة وزراء لن ينالوا الثقة»، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية. 

يشار إلى أن القائمة المرفوعة إلى مجلس الشورى لا تتضمن اسم المرشح لوزارة التعليم العالي.

ووجه إصلاحيون انتقادات إلى «روحاني» بسبب خلو اللائحة الوزارية من النساء.

ونددت مساعدة الرئيس «شاهينة دوخت ملا وردي» المنتهية ولايتها في مقابلة مع صحيفة «اعتماد» بـ«غياب المرأة عن المناصب الوزارية».

وكانت أعربت قبل أسابيع عن الأمل بتعيين «اثنتين أو ثلاث وزيرات».

وقال مقربون من «روحاني» الذي أعيد انتخابه في مايو/أيار إنه يفكر في تعيين عدد من النساء في منصب مساعدة للرئيس، وهذا الموقع لا يحتاج إلى تصويت البرلمان لنيل الثقة.

وكان للحكومة المنتهية ولايتها ثلاث نساء في هذا المنصب من دون أي وزيرة.

من جهتها، هاجمت وسائل التواصل الاجتماعي الانتقادات لـ«روحاني»، المعتدل دينيا، متهمة إياه بعدم الوفاء بوعود حملته الانتخابية لمنح مساحة أكبر للمرأة والشباب والأقليات.

يذكر أن الرئيس السابق المحافظ المتشدد «محمود أحمدي نجاد» (2005-2013) كان الوحيد منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979 الذي عين امرأة في الحكومة خلال ولايته الثانية حيث شغلت «مرضيه دست جردي» حقيبة الصحة بين عامي 2009 و 2013.

وكان الإصلاحيون طالبوا أيضا بحكومة من الشباب فالحكومة المنتهية ولايتها تضم أكبر عدد من الوزراء الكبار السن منذ عام 1979، فالرئيس نفسه يبلغ من العمر 68 عاما.

لكن الوزير الجديد للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «محمد جواد آذري جهرمي» يبلغ من العمر 36 عاما، ما يجعله أصغر وزير في الحكومة.

ويبلغ متوسط عمر الفريق الوزاري الجديد 58 عاما، مقابل 57 عامًا في الحكومة المنتهية ولايتها، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية «فارس».

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

إيران حكومة روحاني الحرس الثوري وزارة الدفاع الإيرانية