الكويت: مساعداتنا للبنان قائمة رغم ارتباط «العبدلي» بـ«حزب الله»

الاثنين 14 أغسطس 2017 05:08 ص

تمسكت الكويت، بارتباط «خلية العبدلي» الإرهابية، بـ«حزب الله» اللبناني، لكن «سعد الحريري» رئيس الوزراء اللبناني طمأن مواطنيه بأن علاقة البلدين لن تتأثر سلباً، بهذه القضية.

جاء ذلك خلال زيارة قصيرة قام بها «الحريري» لدولة الكويت، اجتمع فيها أمس بأميرها الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، لتنديد لبنان دولة وحكومة وشعباً بما قامت به هذه الخلية، واستعداده للتعاون بكل أجهزته الأمنية والقضائية مع الحكومة الكويتية للتوصل إلى نهاية لهذا الموضوع.

فيما قال «صباح الأحمد» لـ«الحريري» في حضور كبار المسؤولين، إن «المساعدات الكويتية له ستستمر، ولن تتوقف»، مضيفا: «نحن عندما ندعم هذا البلد الشقيق لا نمنن أحدا ولا نميز بين اللبنانيين».

وبحسب صحيفة «الحياة»، فإنه على الرغم من أن اللقاء بين «الحريري»، الذي عاد مساء إلى بيروت، وبين الشيخ «صباح الأحمد» اتسم بالود والإيجابية، فإنه كان جدياً، وبدا الأخير شديد الاستياء من ضلوع مكون لبناني، في إشارة إلى «حزب الله»، بالخلية.

وسأل الشيخ «صباح الأحمد»: «أهكذا يُرَد علينا من قبل طرف في لبنان؟»، وقال بحسب مصدر كويتي رفيع: «لم نفهم حتى الآن لماذا يشارك طرف لبناني في خلية العبدلي ونحن لا نسوق الاتهامات جزافاً وإنما صدرت عن القضاء الكويتي في ضوء الاعترافات التي أدلى بها عدد من الموقوفين».

ورد «الحريري» بأن «أمن الكويت من أمن لبنان ولن نسمح بهذا الشيء وأن هناك إجماعاً لبنانياً، دولة وحكومة وشعباً، على التضامن مع الكويت الشقيقة».

فيما قال مسؤول كويتي: «ضعوا أنفسكم مكاننا، ماذا ستفعلون حيال من يخطط لضرب أمننا القومي ويريد أن يلحق الأذى ببلدنا من دون أي مبرر، وهذا هو موضع استغرابنا».

ولفت المسؤول الكويتي إلى أن من خطط لإلحاق الأذى ببلدنا لا يعرف مدى عمق العلاقة بين الشعبين الكويتي واللبناني، وهذا ما أظهره شعبنا الذي قدِم بالآلاف إلى لبنان لتمضية الصيف على رغم أننا كنا حذرنا من التوجه الى هناك.

وحرص مصدر كويتي على القول: «إننا نفصل بين لبنان وبين حزب الله، وهذا ما نجح في تكريسه الرئيس الحريري خلال زيارته».

وعلى صعيد التحقيقات في القضية، كشف مصدر كويتي رفيع المستوى، أن التحقيقات الأمنية والقضائية أثبتت ضلوع «حزب الله» بتشكيل الخلية، وتنظيمها، وتدريبها، وتسليحها، والتخطيط لما كانت ستقوم به من أعمال إرهابية تهدد الاستقرار والأمن القومي للكويت.

وعلى الرغم من أن إطار التعاون الأمني والقضائي بين البلدين في قضية «خلية العبدلي» لم يتحدد، لكن هذا الموضوع سيتابع شخصياً من «الحريري»، وأن وزير الداخلية والبلديات اللبناني «نهاد المشنوق» سيزور الكويت قريباً، للقاء نظيره الكويتي وكبار المسؤولين كمؤشر على مأسسة هذا التعاون.

يذكر أن عدد الموقوفين في «خلية العبدلي» ارتفع الى 13 موقوفاً بعدما سلم أمس أحد المطلوبين نفسه الى السلطات الكويتية.

يذكر أن وزارة الداخلية ألقت القبض السبت، في مناطق متفرقة من الكويت على 12 شخصا من المحكومين نهائيا في «خلية العبدلي».

وتسبب فرارهم الذي كشف منتصف الشهر الماضي في أزمة دبلوماسية مع إيران، كما وجهت الحكومة انتقادات شديدة لـ«حزب الله» في لبنان المتهم بتشغيل هؤلاء بهدف الإضرار بأمن واستقرار الكويت.

وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية في 20 يوليو/تموز الماضي، تخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين، وإغلاق المكاتب الفنية التابعة لسفارة طهران، وتجميد نشاطات اللجنة المشتركة بين البلدين على خلفية القضية.

وتعود أحداث القبض على هذه الخلية إلى 13 أغسطس/آب 2015، حين كشفت السلطات الكويتية النقاب عن ضبط أعضاء في هذه الخلية ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات في مزارع منطقة العبدلي قرب الحدود مع العراق، وأعلنت قوات الأمن حينها ضبط «19 طنا من الذخيرة، فضلا عن 144 كيلوغراما من مادة تي إن تي، وقذائف صاروخية وقنابل يدوية وصواعق وأسلحة».

وأدانت المحكمة المتهمين، بـ«ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت وتهمة السعي والتخابر مع إيران، ومع جماعة حزب الله التي تعمل لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

خلية العبدلي الحريري الصباح لبنان الكويت