باكستان تنتقد وضع «حزب المجاهدين» على قائمة الإرهاب

الخميس 17 أغسطس 2017 06:08 ص

انتقدت باكستان اليوم (الخميس)، قرار الولايات المتحدة إدراج مجموعة «حزب المجاهدين» في كشمير على قائمة المنظمات الإرهابية، معتبرة أن الخطوة «غير مبررة».

ويحظر قرار الخارجية الأمريكية أي تبادل بين مواطنين أمريكيين والمجموعة وتجميد أي اصول محتملة لحزب «المجاهدين» داخل الولايات المتحدة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية «نفيس زكريا» للصحفيين في العاصمة إسلام آباد «نحن محبطون من القرار الأمريكي، خصوصا أن كشمير موضع خلاف معترف به دولياً مع صدور قرارات من مجلس الأمن الدولي تنتظر التطبيق خلال 70 عاما»، مضيفاً أن القرار «غير مبرر تماما».

وفور إعلان واشنطن القرار أمس، تجمع مئات من النشطاء في مظفر آباد عاصمة الجانب الباكستاني من كشمير، وأطلقوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة. وسبق أن صنفت السلطات الأمريكية زعيم المجموعة «سيد صلاح الدين» «إرهابياً دولياً»، لكن المجموعة لا تزال ناشطة في كشمير الباكستانية.

وبين «سيد صلاح الدين» في وقت سابق سبب اختيار الكشميريين النضال المسلح لمواجهة السيطرة الهندية على إقليم كشمير، بأن تلك الخطوة «جاءت بعد نحو 42 عامًا من محاولات عدم التخلي عن السلمية عند مواجهة الاحتلال الهندي للإقليم»، على حد قوله.

وأكد «نضالنا المسلح شرعي، لأننا اتجهنا إلى السلاح بعدما فشل المجتمع الدولي، من بينه الأمم المتحدة في الوفاء بالوعود المتعلقة بضمان الحرية لإقليم كشمير».

وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إنها فرضت عقوبات على جماعة حزب المجاهدين في كشمير.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان على موقعها الإلكتروني إنها أدرجت الجماعة التي تتخذ من باكستان مقرا لها «جماعة إرهابية» وجمدت أي أصول قد تمتلكها في الولايات المتحدة وتحظر على الأمريكيين التعامل معها.

وقالت الوزارة في بيان منفصل «الغرض من هذه العقوبات هو حرمان جماعة حزب المجاهدين من الموارد التي تحتاجها لتنفيذ هجمات إرهابية»

وذكرت الوزارة عند إعلانها العقوبات أن الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات منها هجوم في جامو وكشمير في 2014 أسفر عن إصابة 17 شخصا.

وبدأ النزاع على إقليم كشمير، بين باكستان والهند، منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، حيث نشبت 3 حروب بينهما منذ ذلك التاريخ، في أعوام 1948 و1965 و1971، وأسفرت عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.

وتطالب الدولتان بالسيادة على هذه المنطقة الجبلية الغنية بالمياه وخاضتا مواجهات عدة على هذا الصعيد.

وتتهم الهند باستمرار باكستان بتسليح المتمردين، الأمر الذي تنكره اسلام اباد والتي تقول إنها «تقدم دعماً ديبلوماسياً فقط للنشطاء الساعين إلى حق تقرير المصير في كشمير».

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

حزب المجاهدين باكستان الولايات المتحدة