«الغارديان»: اليمن أكثر كارثية من تكساس لكنها «العنصرية الإعلامية»

السبت 2 سبتمبر 2017 07:09 ص

نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية مقالا كتبه، «جوناثان فريدلاند»، عن اهتمام وسائل الإعلام العالمية بإعصار «هارفي» في تكساس وإغفالها كوارث أكثر قساوة ودمارًا في منطاق أخرى من العالم.

ويقول «فريلاند» إن «أمريكا ليست هذه الضحية في اليمن، بل تقف رفقة بريطانيا مع المعتدي».

وتابع: «إذا سألت وبحثت في الانترنت عن أسوأ كارثة إنسانية في العالم حاليًا، وقلت فيضانات هارفي فلا تلم نفسك لأن التغطية الإعلامية كانت كثيفة والصور مؤثرة».

وأضاف الكاتب أن عدد قتلى هارفي 44 شخصًا من تكساس، وعدد المنكوبين الذين تركوا منازلهم ونقلوا إلى الملاجئ نحو 32 ألف شخص، منذ بدء الإعصار الأسبوع الماضي.

وأكد أنها كارثة لكل واحد من هؤلاء الضحايا، ولكن الأرقام صغيرة جدًا مقابل الدمار الذي أحدثته الفيضانات جنوبي آسيا في الفترة نفسها، حيث قتل 1200 شخص، وشردت السيول الكثيرين شمالي الهند، وجنوبي نيبال، وشمالي بنغلاديش، وجنوبي باكستان.

«جوناثان» قال إن هناك تمييز في الاهتمام العالمي بهذه الكوارث الطبيعية، وهو أمر معتاد. على حد تعبيره. ووصفه بأنه نوع من «العنصرية»، حينما يعتبر أرواح مجموعة من الناس أهم من أرواح مجموعة أخرى، وبالتالي تستحق التغطية والاهتمام والتضامن والحزن أكثر من غيرها.

وأضاف أن لوم وسائل الإعلام وحدها ليس منصفًا، فالمشاهد الغربي، على حد تعبيره، يتأثر لرؤية صورة مدينة أمريكية تغرق أكثر من رؤيته لمدينة تغرق في نيبال، لأاسباب متعددة، منها أن المدينة الأمريكية تبدو له أقرب بفضل التلفزيون والأفلام، أو لأن الدمار يستغرب في الولايات المتحدة، ولا يستغرب في الهند أو ينغلاديش. «فالمعاناة والمآسي أصبحت من يوميات الناس في الدول النامية» بحسب قوله.

وشدد الكاتب على أنه «ينبغي انتقاد وسائل الإعلام على التمييز الذي مارسته هذه الأسبوع».

أما عن سؤال ما هي أسوأ كارثة إنسانية اليوم، فيجيب بأنها في اليمن. فقد أعلنت الأمم المتحدة في يوليو/ تموز أنها أكبر كارثة إنسانية في العالم.

المصدر | الخليج الجديد + بي بي سي عربي

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة الأمريكية كارثة تكساس فيضانات إعصار ضحايا كارثة إنسانية اليمن الغارديان