كشفت تقارير صحفية عن توقيع السعودية عقدا مع شركة «نورماندي» الفرنسية للحصول على 3 زوارق دورية تستخدم في تأمين السواحل بقيمة 250 مليون دولار (نحو مليار ريال).

وأوضحت صحيفة «لوريان دو لا جورا» الفرنسية أن الزوارق من طراز« F-556»، وستسلم إلى المملكة، بعد توقيعها اتفاقا مع الشركة المصنعة.

وأضافت الصحيفة الفرنسية أن الزوارق الثلاثة ستكون مجهزة بصواريخ «سيمباد آر سي»، وهو نظام أرض جو قصير المدى يدعى «MBDA».

وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة دفعت مقدم التعاقد مؤخرا، بموجب اتفاق تم توقيعه مع شركة الإنشاءات الميكانيكية النورماندية «CMN»، التي يملكها رجل الأعمال الفرنسي اللبناني «إسكندر صفا»، ويبقى توقيع إضافي من قبل الطرفين للحصول على الصواريخ، كما تشير مجلة «لا تريبين»، نقلا عن مصادر قريبة من الملف.

وأكدت أن أعمال تشييد الزوارق الثلاثة سيكون تحت سيطرة منظمة «أوداس»، وهي منظمة تمثل المصالح الفرنسية في الرياض.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية بباريس، أنه في ظل العلاقات السعودية الفرنسية الحالية، يمكن للمملكة الحصول على الزوارق الثلاث في أقصر وقت، بسبب ضرورات الحرب التي تقودها المملكة لدعم الشرعية في اليمن.

يشار إلى أن الزوارق الثلاثة كانت مخصصة لتجهيز البحرية اللبنانية بموجب عقد «دوناس» الثلاثي الموقع في 2014 بين السعودية و «أوداس»، نيابة عن لبنان، لكن بسبب الخلافات مع بيروت، خصصت الرياض في الأخير عقد دوناس لجيشها ، الذي يسمى الآن العقد العسكري السعودي الفرنسي «SFMC».

وعلى الرغم من العلاقات المعقدة بين السعودية وفرنسا، فإن الرياض قد نفذت العقد بعد عامين من توقيعه، فيما يستمر تطبيق هذا القرار تحت سيطرة شركة «أوداس» التي تمثل المصالح الفرنسية في الرياض.

وبحسب مراقبين، فإن الخطوة السعودية جاءت لمواكبة استعراض إيران قوتها في البحر الأبيض المتوسط ​​والمحيط الهندي، حتى ذهبت جنوبًا إلى جنوب أفريقيا.