الملك «سلمان» يقضي على آمال «ترامب» في «صفقة القرن»

الأربعاء 1 أغسطس 2018 06:08 ص

اعتبرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن السعودية قضت على الآمال في «صفقة القرن»، بعد توجيه الملك «سلمان بن عبدالعزيز» رسالة إلى الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أكد فيها رفضه لأي صفقة لا تعالج ملفي القدس واللاجئين الفلسطينيين.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن الرسالة التي بعثت بها السعودية أحبطت الرئيس الأمريكي، وقضت سريريا على الصفقة الأمريكية.

وأفادت الصحيفة بأن الرئيس الفلسطيني، «محمود عباس»، والسلطة الفلسطينية ليسا الوحيدين اللذين رفضا «صفقة القرن»، إنما «انضمت إليهما المملكة العربية السعودية، التي اغتالت آمال الرئيس ترامب، الذي اعتقد أن الرياض حليفة واشنطن».

وكتب المحلل السياسي للصحيفة «شلومو شامير»، أن هذه الرسالة السعودية تعني نهاية «صفقة القرن»، وإن لم تكن إعلانا رسميا، لكنها على ما يبدو تمضي في هذا الطريق.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن العاهل السعودي هو من يتخذ القرارات في البلاد حول قضية الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه قدم ضمانات خاصة لدعم الرئيس الفلسطيني.

يأتي ذلك مع تأكيد وسائل الإعلام أن السعودية وبلدانا عربية رئيسية أخرى أكدت للولايات المتحدة رفضها قبول أي خطة سلام للنزاع الشرق أوسطي لا تشمل الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

والأسبوع الماضي، كشف موقع «تاكتيكال ريبورت» الاستخباراتي أن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» بدأ يتراجع عن حماسته فيما يخص تنفيذ «صفقة القرن»، وذلك بعد أن نصحه والده الملك «سلمان» بعدم الاندفاع في الأمر، حتى لا تفقد المملكة دورها الريادي في القضية الفلسطينية.

وأكد الملك «سلمان» عدة مرات، في اجتماعات خاصة، بحسب الموقع الاستخباراتي، أن الرئيس «ترامب» وصهره «غاريد كوشنر» في حاجة إلى دعم المملكة للمضي قدمًا في هذه الصفقة، لكن يجب أن يستمعوا إلى وجهات نظرها حول شؤون الشرق الأوسط، مشددا على أن ولي العهد «يجب ألا يخرج عن سياسة المملكة في هذا الصدد».

ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصدرين دبلوماسيين قولهما، إن الأردن ومصر نقلتا رسائل مشابهة للرسائل السعودية، إلى الإدارة الأمريكية.

وقبل يومين، أكد الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني، القائم على قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن المتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتتناقض مثل هذه الخطة مع مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية في عام 2002 والتي عرضت خلالها الدول العربية تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) مقابل الاتفاق على إقامة دولة للفلسطينيين عاصمتها القدس الشرقية وانسحاب (إسرائيل) بالكامل من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.

المصدر | الخليج الجديد + معاريف

  كلمات مفتاحية

صفقة القرن كوشنر الملك سلمان ترامب القدس اللاجئون الفلسطينيون